رغم الانتقادات الواسعة لقرار الحرب في 12 تموز الذي مر عليه اليوم سنة، ورغم استنتاجات لجنة فينوغراد التي تصب في نفس الاتجاه النقدي دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت عن قرار الحرب. ورغم شهادات ضباط احتياط في الجيش نشرتها صحيفة هآرتس اليوم أشارت إلى أن الأوضاع على الحدود واستعدادات الجيش شبيهة بما كانت عليه قبل الحرب، يرى أولمرت العكس.

وقال أولمرت في جولة أجراها في منطقة الشمال في ذكرى الحرب أن «شن الحرب كان مبررا» وأضاف: " كانت حرب تبين فيها كثير من الإخفاقات وكثير من المشاكل. ولكن الحكومة والسلطات يبذلون جهودا للتغلب على المصاعب وخلق واقع جديد أفضل". وأضاف: "اليوم في ذكرى الحرب، أنا على قناعة، تماما كما كنا في 12 تموز السنة الماضية، أننا اتخذنا القرار الصائب، بأنه يجب وللأبد درأ هذا الخطر وإبعاده عن الحدود". وأضاف: "ما زلنا بعيدين عن تحقيق الأهداف، ويجب أن نجتهد بشكل كبير ونحن نجتهد بشكل كبير".

وقال أولمرت أن الأوضاع على الحدود الشمالية أفضل مما كان عليه قبل الحرب، بما يتناقض مع شهادات ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي الذين صرحوا لصحيفة هآرتس في عددها الصادر صباح اليوم أن الوضع شبيه بما كان عليه قبل الحرب وأن ثمة كثير من الإهمال واللامبالاة والمواطن الخلل في أداء وتجهيز القوات العاملة على الحدود.

وتطرق أولمرت خلال جولته إلى إمكانية التفاوض مع سوريا موضحا أنه لا جديد في هذا الموضوع. وقال: "نأمل أن تتهيأ الظروف للحوار. نحن غير معنيين بالحرب مع السوريين ونأمل أنهم أيضا غير معنيين بمواجهتنا".

وعن اللقاء المزمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال آمل أن نتحدث عن الشؤون ذات الصلة بما في ذلك عن الإفراج عن أسرى"

وخلال جولته زار أولمرت موقع "نركيس" العسكري على الحدود الشمالية واستعرض الضباط أمامه الأوضاع في جنوب لبنان.

وفي نفس السياق قال وزير الأمن السابق شاؤول موفاز في حديث مع إذاعة الجيش إن "سوريا قبل حرب لبنان ليست سوريا نفسها بعد الحرب، ورغم ذلك أقدر أن التوجه السوري ليس نحو مواجهة مع إسرائيل".

وعن حزب الله قال موفاز: "نحن نلحظ إعادة تسلح لدى حزب الله بالصواريخ بعيدة المدى وبكميات كبيرة جدا. يعمل حزب الله على بناء خط ثان ما وراء الليطاني. وكوننا لا نراهم على الخط الحدودي، يعتبر ذلك إنجازا والهدوء على الحدود يعتبر أيضا إنجازا، ولكن بالمقابل يجب أن ندرك أنهم يواصلون تسلحهم وبناء التحصينات وبناء قوتهم من جديد".