قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان "خطة فك الارتباط ستنفذ بعد سبعة اسابيع بموجب الجدول الزمني الذي تم اقراره" ويقضي ببدء تنفيذ فك الارتباط في 15 اب/اغسطس القادم.

واضاف شارون في خطابه القاه في ختام مؤتمر قيساريا الاقتصادي مساء امس الخميس "لقد بادرت الى خطة فك الارتباط لانها الاداة الافضل لاجراء تغيير في الوضع القومي".

واعتبر انه "سيكون للانسحاب من قطاع غزة تأثير حاسم على كافة المجالات في دولة اسرائيل.

"فك الارتباط ستضع اسرائيل في وضع افضل وثمة احتمال حقيقي لان تحفز الفلسطينيين على وقف الارهاب".

واضاف شارون ان "على الفلسطينيين ان يقرروا لاول مرة ما اذا كانوا يريدون البناء او الهدم، لكن لديهم الفرصة الان وخسارة ان يفوتوها".

وتطرق شارون الى اعمال العنف والاخلال بالنظام العام من جانب غلاة المستوطنين وعناصر اليمين المتطرف الاسرائيلي واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في منطقة المواصي في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.

وتعهد شارون "سنعالج هذه الظواهر بيد من حديد".

"انني افرق بشكل مطلق بين المستوطنين عامة وبين تلك العصابات المتطرفة التي تحاول نشر الرعب بين المجتمع الاسرائيلي وتمزيقه الى اشلاء".

"هذه ليست درب الاستيطان ولا درب اسرائيل".

وفيما يتعلق بمبادرته الى خطة فك الارتباط اعتبر شارون انه "كنا مرغمين على اتخاذ قرار حيال الوضع الحاصل وقررنا ان نقود الامور.

"سننسحب من قطاع غزة اذ من الواضح انه لن تكون فيها اغلبية يهودية".

ومضى شارون "لقد وضعنا سلم اولويات وقررنا ان ننسحب من قطاع غزة وهي منطقة لا يوجد أي احتمال ان تصبح فيها غالبية يهودية وواضح للجميع ان القطاع لن يكون جزءا من اسرائيل في اطار أي حل دائم".

واوضح انه "في مقابل ذلك فاننا نوجه جلّ جهودنا الى المناطق الهامة لضمان وجودنا وهي الجليل والنقب والقدس الكبرى (التي تشمل القدس الشرقية المحتلة) والكتل الاستيطانية والمناطق الامنية" في الضفة الغربية.


وقال شارون ان "فك الارتباط غير التوجه السياسي واصبح واضحا الان للعالم اجمع ان اسرائيل مستعدة للقيام بتنازلات مؤلمة فعلا.

"كما ان فك الارتباط عززت التحالف بين اسرائيل والولايات المتحدة واصبح هناك تفهم لاحتياجات اسرائيل"، في اشارة الى موافقة امريكية على ضم الكتل الاستيطانية الى اسرائيل وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين والتي عبرت عنها رسالة الضمانات التي سلمها الرئيس الامريكي جورج بوش لشارون في نيسان/ابريل من العام 2004.