طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، جميع وزراء حكومته بايلاء الحيز الأكبر من زياراتهم الى الخارج لتشجيع هجرة اليهود الى اسرائيل. جاء ذلك خلال نقاش اجرته الحكومة الاسرائيلية حول مستقبل الشعب اليهودي، حيث سعى وزير المالية بنيامين نتنياهو الى فرض وصاية على يهود العالم واشتراط "حفاظهم على يهوديتهم بالهجرة الى اسرائيل"!

وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون دعا معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي اليوم، الى تقديم استعراض امام الحكومة تضمن تقديرات حول عدد واوضاع اليهود في العالم، وقال لوزرائه انه يشعر بالقلق ازاء مستقبل الشعب اليهودي ولذلك عليهم التركيز اكثر خلال زياراتهم الى الخارج على موضوع الهجرة.

وكانت تصريحات سابقة لشارون ادلى بها بهذا الصدد قد اثارت امتعاضا فرنسيا عندما دعا يهود فرنسا الى الفرار والهجرة الى اسرائيل بزعم تعرضهم الى مظاهر اللاسامية هناك. الا ان زيارة شارون الاخيرة الى فرنسا، الاسبوع الماضي، خففت من حدة التوتر بين البلدين، وطغت عليها مواضيع اخرى ذات صلة بخطة فك الارتباط والاوضاع على الساحة اللبنانية وما تسميه اسرائيل "التهديدات الايرانية - السورية". ولم تعر فرنسا هذه المرة اهمية كبيرة لدعوة شارون لليهود فيها وفي العديد من بلدان العالم للهجرة الى اسرائيل.

اما وزير المالية نتنياهو فيعتبر اليهودي هو من يقيم في اسرائيل فقط، وحسب رأيه فانه يجب التوضيح ليهود العالم بأن على من يرغب الحفاظ على يهوديته الهجرة الى اسرائيل. وقال ان التحدي الذي تواجهه الحكومة الاسرائيلية خلال العقد القريب يتمثل في رفع مستوى المعيشة الى حد يضاهي مستوى المعيشة في اوروبا في سبيل جذب يهود الولايات المتحدة الى اسرائيل!