قالت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم قبل نحو شهرين قافلة ذخائر وسلاح في السودان كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وحسب التقرير قتل في الهجوم 39 شخصا وأصيب مدنيون تواجدوا في المكان. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعقيب على النبأ وفقا لصحيفة هآرتس.

وحسب تقرير الشبكة، لمراسلها لشؤون الأمن القومي ديفيد مارتين، كانت القافلة مكونة من 17 شاحنة محملة بالسلاح والذخيرة وكانت في طريقها إلى قطاع غزة عن طريق مصر، وتعرضت للقصف في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتشير الشبكة إلى أن أول تقرير عن الهجوم نشر في موقع الإنترنت "سودان ترابيون" الذي نقل عن وزير المواصلات السوداني قوله إن «قوة عظمى شنت هجوما في منطقة سودانية على قافلة شاحنات محملة بالذخائر». وذكرت الصحيفة أن الطائرات التي شنت الهجوم ليست أمريكية. وحسب التقرير كانت صحيفة مصرية قد ذكرت في وقت سابق أن المقاتلات الأمريكية هي المسؤولة عن شن الهجمة.

وحسب التقرير، بعد النشر في الموقع السوداني توجه صحفيون أمريكيون إلى مسؤولين أمريكيين لاستيضاح الأمر وتوصلوا إلى استنتاج إلى أن ما جاء في التقرير صحيحا، ولكن الهجوم نفذته إسرائيل وليس الولايات المتحدة.

وتحدث تقرير "سي بي إس" عن اتفاق وقع بين إسرائيل والولايات المتحدة بعد الحرب على غزة لكافحة تهريب السلاح إلى قطاع غزة. ودعت الوثيقة الموقعة بين الطرفين إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف التهريب وزيادة الرقابة على حدود مصر مع قطاع غزة. وتعهدت الولايات المتحدة بموجبه بأخذ دور فاعل في منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة. وينص التفاهم أن تقوم قوات الناتو بوقف شاحنات السلاح قبل وصولها إلى مصر.