أثار الشريط التسجيلي الذي عرض على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والذي يظهر معاناة إحدى العائلات العربية في الخليل والمهانة التي تتعرض لها من إحدى المستوطنات، في حين يقف جندي إسرائيلي على مقربة منها دون أن يحرك ساكنا للجم حقد المستوطنة وثقافة المستوطنين التي تحملها ووقف الاعتداء على الأسرة الفلسطينية، أثار زوبعة كاذبة.

ولكي يظهر وكأن الحادثة هي استثناء لا قاعدة تعامل أو نهج وثقافة سائدة، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي في جلسة الحكومة اليوم عن استيائه قائلا "رأيت ذلك وخجلت"، في حين انبرى وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس يدافع عن الجندي بعد أن اعتبر "الحادثة" مخجلة "ومهينة لإسرائيل"، قائلا أن الجندي ليس لديه صلاحيات فرض القوانين.

وقررت الحكومة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الأمن، عمير بيرتس، لفحص "العلاقات بين اليهود والفلسطينيين" وتقديم توصيات بهذا الشأن.

وبالمقابل قرر المستوطنون في الخليل تثبيت كاميرات لتصوير أحداث "اعتداء على يهود"، وباشروا في تجنيد أموال من أجل تزويد الشبان والنساء بكاميرات.

المُستوطِنة المُعتدية كانت في الماضي قد اعتدت على طفل فلسطيني عام 2005، ولم يحظى ذاك الاعتداء على تغطية إعلامية مثله مثل آلاف الاعتداءات التي استهدفت فلسطينيين من قبل المستوطنين وجنود جيش الاحتلال.