نقلت وكالة "رويترز"، الجمعة 03 تموز/يوليو 2009 عن مصادر أمنية إسرائيلية أن غواصة إسرائيلية عبرت قناة السويس في الشهر الماضي، وذلك في إطار مناورة بحرية. وجاء أن عبور الغواصة لخليج السويس يأتي في إطار رسالة تحذير لإيران.

كما جاء أن الغواصة، وهي من طراز "دولفين"، قد تحركت وفق المسار المشار إليه في إطار مناورة بحرية كبيرة، أجريت الشهر الماضي، ووصلت إلى ميناء إيلات، وذلك بعد سنوات عديدة امتنع فيها سلاح البحرية الإسرائيلي عن إطلاق غواصات "دولفين" عن طريق قناة السويس، خشية كشف هذه الغواصات أمام جهات مصرية.

وكتبت "جيروزاليم بوست" نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله إنه لم تبحر أية قطعة بحرية إسرائيلية في قناة السويس منذ أن أصدر الجنرال دافيد بن بعشيط الأوامر في العام 2005 بمنع عبور القطع البحرية الإسرائيلية لقناة السويس وذلك بسبب تصاعد المخاطر التي قد تتعرض لها هناك.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإن الغواصة قد عبرت القناة وهي مبحرة على سطح المياه، ولم تحاول إخفاء مرورها عن طريق الغوص في مياه القناة.

وصرح مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة "رويترز" إن هذه المناورة أظهرت لإيران بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى الخليج العربي (الذي تطلق عليه وسائل الإعلام الإسرائيلية الخليج الفارسي) والمحيط الهندي بسهولة أكبر مما كانت عليه في الماضي.

وأضاف المصدر نفسه أنه "إذا كانت الغواصات الإسرائيلية قادرة على القيام بما نعتقد أنها قادرة على القيام به ضد إيران، فبالتأكيد ستكون قادرة على ذلك من البحر المتوسط".

ومن جهتها فقد كتبت صحيفة "هآرتس" أن المصدر العسكري الإسرائيلي يكون بذلك قد علق على تقديرات محللين مفادها أنه غواصات "دولفين" قادرة على إطلاق صواريخ وبضمنها تلك التي تحمل رؤوسا نووية.

وفي المقابل، فقد نقلت "رويترز" عن مصدر عسكري إسرائيلي آخر قوله إن هذه المناورة قد جرى التخطيط لها منذ شهور كثيرة.

تجدر الإشارة إلى أن موقع عــ48ـرب، قد نشر الثلاثاء الماضي نقلا عن صحيفة "معاريف" أن سلاح البحرية الإسرائيلي قد أجرى تدريبات هي الأولى من نوعها في البحر الأحمر في الأسبوعين الأخيرين. ونقلت عن مصدر أمني قوله إن القطع البحرية العسكرية الإسرائيلية قد عبرت قناة السويس بالتنسيق مع السلطات المصرية.