من الصعب على نائب رئيس الأركان السابق، الجنرال موشي كابلنسكي، تجرع كأس فشله في حرب لبنان، وبعد أسابيع من تنحيه من منصبه يطلق التهديدات لحزب الله، وتوعد «بتفكيك حزب الله في الجولة المقبلة»، واعتبر أن «إسرائيل تعلمت من دروس الحرب الأخيرة»، وأعرب عن اعتقاده بضرورة تنفيذ «هجمات وقائية» ضد أهداف للحزب.

وقال كابلنسكي، السبت، في مؤتمر "فانبرغ" السنوي الذي ينظمه "معهد واشنطن للشرق الأوسط "، في الولايات المتحدة: "إسرائيل تعرف كيف تعالج حزب الله في الجولة المقبلة. لقد تعلمنا من الحرب الأخيرة أنه ينبغي تحديد الأهداف للجنود، وأن نكون صارمين. نعرف كيف نتعامل مع مخربين(المقاومة اللبنانية) من هذا النوع قمنا بذلك في الضفة الغربية".

,قد تنحى كابلنسكي قبل عدة أسابيع من منصبه كنائب لرئيس الأركان العامة، وبدأ في مهمة بحثية في معهد واشنطن. يذكر أن رئيس الأركان السابق دان حالوتس كان قد أرسله خلال الحرب لتعزيز قيادة المنطقة الشمالية ولمساعدة قائد المنطقة الشمالية حينذاك أودي آدام، وتسلم دفة قيادة الحرب الأمر الذي اعتبره قائد المنطقة الشمالية تجاوزا لصلاحياته واستقال عقب الحرب في خطوة احتجاجية.

وحسب تقديرات كابلنسكي: "في الجولة الثانية سيأخذ الأمر منا وقتا أقل – سنرسل قوات برية كبيرة إلى جنوب لبنان، وسنحكم السيطرة لمدة أسابيع وإذا تطلب الأمر- لأشهر؛ من أجل تفكيك حزب الله". ويضيف في تقديراته: " في جولة أخرى مع حزب الله لن تشارك سوريا في الحرب، إلا أنها ستدعم حزب الله بالسلاح والمعلومات الاستخبارية". وهدد في إشارة إلى احتمال قيام إسرائيل بالتدخل في لبنان: "إذا لم يتغير شيء في لبنان – سيتعين على أحد ما تغيير الوضع". ودعا إلى تنفيذ عمليات وصفها بالوقائية قائلا: "سيتعين على إسرائيل تنفيذ هجمات وقائية. وهذا من ضمن الدروس التي تعلمناها من الحرب الأخيرة".

واعترف كالبنسكي أن إسرائيل لم تحقق كافة أهدافها في الحربـ إلا أن حزب الله برأيه تلقى ضربات شديدة". واعترف أن إسرائيل فقدت 600 مقاتل وعتاد كثير في الحرب. إلا أن ادعى أن حزب الله اليوم هو " تنظيم آخر وبحاجة لوقت".
وأضاف: "حزب الله غير جاهز لجولة أخرى ولكنه في خضم عملية ترميم. لديه مشاكل في تجنيد مقاتلين- جزء من المقاتلين هم أبناء 14 عاما. لم يكن الوضع على هذا النحو قبل الحرب".

وأضاف في تقديم تحليلاته التي يحاول فيها أن يغطي على الفشل الذي تحدث عنه مدعيا أن: " حزب الله خسر التأييد في في جنوب لبنان".

ودعا إلى أن تضطلع قوات اليونفيل بمهمات داخل قرى الجنوب، وقال: "اليونفيل يقوم بعمل جيد في المناطق المفتوحة إلا أنه لا يدخل إلى القرى التي يعيد حزب الله فيها تنظيم نفسه . فمن أجل إضعاف حزب الله يجب أن تعمل قوات اليونفيل داخل القرى في جنوب لبنان. ويجب أن تمتد نشاطاتهم إلى شمال نهر الليطاني ونشر قوات على الحدود السورية".