التقى رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور جون كيري، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، وعقدا مؤتمرا صحافياً مشتركاً، قال فيه إن "رئيس الحكومة نتنياهو واع جداً للمحادثات التي يجريها مع الإدارة (الأميركية)، وإنه ليس بحاجة لأن يكون متسرعاً أو مستلاً".

وتأتي زيارة كيري في ختام جولة شرق أوسطية، تضاف لزيارات عدة قام بها مسؤولون سياسيون وعسكريون في الإدارة الأميركية الى إسرائيل، بهدف ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية الضغط على اسرائيل للإمتناع عن مهاجمة المنشآت الإيرانية النووية ومنح الفرص لنجاح الدبلوماسية وفرض عقوبات على طهران.

وفي الشأن ذاته، قال كيري: سبب الزيارات لاسرائيل التي قام بها مسؤولون رفيعون في الفترة الأخيرة، هو التحاور وأننا جميعاً نرى الأمور بالعين ذاتها، وواضح لنا ما هو الجدول الزمني (للعقوبات) وما هي الخيارات على الطاولة. أعتقد أن اسرائيل والولايات المتحدة على توافق في هذه القضية.

ورأى كيري أن سوريا واسرائيل ليستا على شفا مواجهة، وأدعى أنه أعرب أمام الرئيس السوري بشار الأسد أمس عن عدم ارتياحه من زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى دمشق. وقال: "لا اعتقد ان هناك نقطة اشتعال لا مناص منه، وأنا مدرك للإرتفاع بوتيرة تزود حزب الله بالأسلحة وبأنواع الأسلحة، وأنا مدرك للتهديد على اسرائيل، لكن هناك خيارات أخرى".

وأضاف: "يجب ابقاء الباب مفتوحاً أمام سوريا، ويجب الا نفاجأ من استمرار العلاقة بين سوريا وايران، فالأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة دفعت بسوريا وايران الى التقارب، وامل ان نتمكن من وضع خيارات اخرى امام سوريا".

وحول العملية السياسية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال كيري إنه بعد لقائه بنتنياهو وبرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أصبح على قناعة بأن هناك استعدادا لدى الطرفين للمضي قدماً بالمفاوضات.

وفي وقت لاحق التقى كيري بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، وأبدى أمله بتجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في الفترة القريبة.

بدوره قال بيرس إن ايران تشكل خطراً حقيقياً على السلام العالمي، وأضاف: ايران تهديد ليس على اسرائيل فحسل بل على دول عربية عديدة في الشرق الأوسط...".

ودعا الغرب الى توفير الحماية للدول العربية من التهديد الإيراني، حسب زعمه، الى جانب تصعيد العقوبات الاقتصادية على طهران.