كشف تقرير سري اعدته لجنة خاصة في الكنيست الاسرائيلي، ترأسها عضو الكنيست افرايم سنيه (العمل)، ونشرت تفاصيله اليوم الثلاثاء، عن "قصورات خطيرة في حراسة عشرات المنشآت الاستراتيجية" في انحاء اسرائيل. وكانت لجنة سنيه تشكلت في اعقاب العملية الانتحارية التي نفذها مسلحان فلسطينيان في ميناء اشدود في اذار-مارس، وفي عضويتها عذوا الكنيست عومري شارون (الليكود) ويسرائيل الداد (الوحدة القومية). وفحصت مستوى الحراسة حول نحو 80 منشآة عسكرية ومدنية ذات اهمية عالية في مناطق عدة في اسرائيل.

واعرب سنيه عن قلقه البالغ من نتائج الفحص الذي اجرته اللجنة. وقال انه على الرغم من ان الحراسة جيدة بصورة عامة حول مطار بن غوريون الدولي (قرب تل ابيب) وميناء حيفا، "لكن ثمة ثغرات فيها، اذا استعلتها جهات ارهابية بالامكان ان تؤدي الى وقوع عملية عدائية خطيرة". واوضح ان "هذه الثغرات ليست في مواقع ثانوية".

وتابع سنيه قائلا انه في احدى الجولات التي قامت بها اللجنة حول منشأة امنية شديدة الحساسية في وسط اسرائيل، وجد اعضاء اللجنة انه بالقرب من الجدار الصدئ، الذي يحيط بالمنشأة، خيمة يبيت فيها عمال اجانب وعمال فلسطينيون يتواجدون داخل اسرائيل من دون ان يحصلوا على تصريح رسمي.

وكشف التقرير ايضا عن ان اجهزة الاتصالات في اسرائيل ليست محمية كما يجب. كما وجدت اللجنة ان محتويات 154 مصنعا في اسرائيل، توجب عليها فرض وسائل حماية وحراسة خاصتين من مخاطر تسرب مواد خطرة، ولم تقم بذلك. واشارت اللجنة انه لم يؤذن لها بفحص الحراسة واساليب الحماية حول المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونة والمعهد البيولوجي.

وقال سنيه ان الخلل المركزي حول كل ما يتعلق بالحراسة حول المنشآت الاستراتيجية يكمن في عدم وجود تعريف ثابت لماهية منشآة استراتيجية. واوضح ان كل واحد من الاذرع العسكرية او الدوائر الاستراتيجية في اسرائيل تضع تعريفا خاصا بها حيال تدريج اهمية المنشآت التابعة لها. ورأى ان هذا الوضع ادى الى ان تكون الحراسة متفاوتة حول المنشآت الاستراتيجية الاسرائيلية.

وقالت اللجنة في تقريرها انها بصدد اعداد مشروع قانون لسنه في الكنيست بهدف منع استمرار هذه القصورات في حراسة وحماية المنشآت الاستراتيجية في اسرائيل.