واصل وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بإطلاق تصريحات هجومية ضد أوروبا، وقال بعد ظهر اليوم في جلسة كتلة حزبه البرلمانية: "في أوروبا أيضاً صادقوا على قانون البرقع وأوقفوا بناء المآذن في المساجد... وبالتأكيد أنا لا أقترح قانون البرقع والمآذن، لكن يجب قول الحقيقة بلا خوف وبلا تردد".

ونفى ما جاء في وسائل الإعلام حول لقائه بوزيري الخارجية الأسباني والفرنسي مساء أمس، وقال إن اللقاء كان جيداً وبأنه لم يهاجم أحدا، وأن الحديث يدور عن "نقاش بين اصدقاء"، موضحاً أن أراد أن يدرك الوزيرين بأن الصراع إسرائيل والفلسطينيين ليس الصراع المركزي في العالم وليس الأقدم، على حد تعبيره. واضاف: "لم ار اية معادلة كونية لحل كافة الصراعات على وجه الكرة الأرضية. نحن من جانبنا علينا التوقف عن التأتأة والتلوي".

وهنأ ليبرمان الحكومة على موافقتها على قانون "المواطنة" الذي يشترط اعلان الولاء لدولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية لكل من يرغب بالحصول على المواطنة الإسرائيلية من غير اليهود. وقال: "موضوع الولاء والمواطنة في الدولة اليهودية ليس موضوعاً نظرياً فقط. هذا هام وعملي وله مدلولات على الحياة اليومية. امل أن يضع تشريع القانون حداً لعلامات الإستفهام حول الطابع اليهودية لإسرائيل".
وقدّر ليبرمان أن الإئتلاف الحكومي متين وسيستمر حتى نهاية الدورة

وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر إسرائيلية إن وزير الخارجية الإسباني، ميغل موراتينوس، ونظيره الفرنسي برنار كوشنر، قد تحدثا صباح اليوم، الإثنين، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، واحتجا بشدة على نشر مضامين اللقاء الذي عقد مساء أمس. وقال مصدر إسرائيلي إن موراتينوس وكوشنر كانا غاضبين بسبب نشر مضامين اللقاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد ساعة من انتهاء اللقاء.

وعلم أنهما وجها انتقادات شديدة اللهجة لليبرمان. ونقل عنهما قولهما "إن ذلك يشكل خرقا لكافة قواعد اللعبة الدبلوماسية.

كما نقل عن مصادر وصفت بالمطلعة بأن الحديث كان بلهجة حادة جدا.

وقال وزير الخارجية الإسباني ظهر اليوم إن ليبرمان قد قدم اعتذارا عما حصل. وفي حين أكدت مصادر في الخارجية الإسرائيلية صحة المحادثة بين ليبرمان ونظيريه الإسباني والفرنسي، فقد ادعت المصادر أن ليبرمان لم يعتذر، وإنما أوضح أنه لم يكن يقصد أن تبدو الأمور على أنها توبيخ لكوشنر وموارتينوس.