نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قبل أسبوع، تعليمات جديدة لكافة ممثليات إسرائيل في العالم، يمكن بموجبها تجديد العلاقات الدبلوماسية مع السفراء والممثلين الفلسطينيين الرسميين في العالم. وكان قد تم تجميد هذه العلاقات قبل سنة ونصف، منذ صعود حركة حماس إلى السلطة.

وكانت قد أرسلت برقية مقتضبة بهذا الشأن إلى كافة سفراء والقناصل العامين لإسرائيل في العالم، جاء فيها: " على ضوء الوضع الجديد الذي نشأ في السلطة الفلسطينية، وتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض، فقد جرى تغيير التعليمات التي منعت إجراء اتصالات مع ممثلين دبلوماسيين فلسطينيين رسميين. ولذلك فمن الممكن العودة للتعامل مع الممثلين الفلسطينيين مثلما كان متبعاً في الماضي".

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن التعليمات الجديدة تتماشى مع التوجه العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، والذي يتمثل في تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية. وفي هذا الإطار كانت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، قد التقت رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة، سلام فياض، مرتين في الشهر الأخير، بالإضافة إلى الاتصالات التي جرت بين مسؤولين في وزارة الخارجية مع كبار المسؤولين في حركة فتح ومكاتب رئيس السلطة، محمود عباس، ورئيس حكومته، سلام فياض.

وبحسب المصادر ذاتها فقد ظلت العلاقات بين الدبلوماسيين الإسرائيليين ونظرائهم الفلسطينيين جيدة بشكل نسبي إلى حين صعود حركة حماس إلى السلطة، وعندها أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية كافة ممثليها بالامتناع عن إجراء اتصالات مع الدبلوماسيين الفلسطينيين، رغم أن أحداً من الممثلين لم يكن من عناصر حركة حماس.

وفي أعقاب تغيير التعليمات الموجهة للممثلين الإسرائيليين، بدأ كثيرون منهم بإجراء لقاءات مع نظرائهم الفلسطينيين. إلا أن عدداً منهم قد بعث بتقارير لوزارة الخارجية تفيد أن الدبلوماسيين الفلسطينيين يواصلون عرض مواقف معادية تجاه إسرائيل في الهيئات والأطر المختلفة، وكانت عناصر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد توجهت محتجة بهذا الصدد إلى كبار المسؤولين في السلطة، في الأسبوع الماضي.