قالت مصادر إسرائيلية إن وزير الخارجية الإسباني، ميغل موراتينوس، ونظيره الفرنسي برنار كوشنر، قد تحدثا صباح اليوم، الإثنين، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، واحتجا بشدة على نشر مضامين اللقاء الذي عقد مساء أمس.

 

وقال مصدر إسرائيلي إن موراتينوس وكوشنر كانا غاضبين بسبب نشر مضامين اللقاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد ساعة من انتهاء اللقاء.

 

وعلم أنهما وجها انتقادات شديدة اللهجة لليبرمان. ونقل عنهما قولهما "إن ذلك يشكل خرقا لكافة قواعد اللعبة الدبلوماسية".

 

كما نقل عن مصادر وصفت بالمطلعة بأن الحديث كان بلهجة حادة جدا.

 

وقال وزير الخارجية الإسباني ظهر اليوم إن ليبرمان قد قدم اعتذارا عما حصل. وفي حين أكدت مصادر في الخارجية الإسرائيلية صحة المحادثة بين ليبرمان ونظيريه الإسباني والفرنسي، فقد ادعت المصادر أن ليبرمان لم يعتذر، وإنما أوضح أنه لم يكن يقصد أن تبدو الأمور على أنها توبيخ لكوشنر وموارتينوس.

 

ليبرمان يطالب نظيريه الفرنسي والإسباني بعدم التدخل في الصراع

 

 

يذكر أنه في لقائه مع نظيريه الإسباني والفرنسي، طالب وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، مساء أمس الأحد، الوزرين بحل المشاكل الأوروبية أولا قبل التوجه إلى المنطقة، وعندها "ربما يكون على استعداد لسماع نصائحهما".

 

وخلال وجبة عشاء مع برنار كوشنر وميغل موراتينوس، قال ليبرمان إن "إسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا العام 2010".

 

وادعى أن المجتمع الدولي يحاول تعويض فشله في أفغانستان والسودان وكورية الشمالية من خلال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال عام.

 

وقال ليبرمان للوزيرين "من المفضل أن تتحدثوا مع الدول العربية عما سيحصل في العراق في العام 2012 بدلا من ممارسة الضغط على إسرائيل والذي قد يؤدي إلى انفجار مثلما حصل في العام 2000".

 

وأضاف أنه لا يتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يحل كل مشاكل العالم، إلا أنه يتوقع أن يقوم بحل تلك القائمة على أراضي أوروبا.

 

وقال ليبرمان "في العام 1938 صالحت أوروبا هتلر بدلا من دعم تشيكوسلوفاكيا، وضحت بالأخيرة بدون أن تكسب شيئا.. إسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا العام 2010، وتصر على مصالحها الحيوية" على حد تعبيره.

 

وقد تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات ليبرمان، مشيرة إلى أنه أحرج الوزيرين الأوروبيين، وأثار عاصفة أخرى مجددا، عندما طالبهما بالإنشغال بمشاكل القارة الأوروبية، وقضايا أخرى في العالم مثل الصومال والسودان، وكورية الشمالية قبل أن يتوجها إلى المنطقة.

 

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه بعد أن "استمع الوزيرين من الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة ووزير الأمن أن إسرائيل معنية بالسلام، بعث بهما وزير الخارجية إلى أماكن أخرى في العالم لحل نزاعات هناك".

 

وكتبت "معاريف" أن ليبرمان طلب من نظيريه الإسباني والفرنسي التوقف عن التدخل في الصراع في الشرق الأوسط، وأنه حذر في نهاية اللقاء من أن "الضغط الدولي على إسرائيل من الممكن أن يؤدي إلى انفجار.