من المتوقع أن تتبنى نقابة عمال الخدمات العامة في بريطانيا ( UNISON)، وهي نقابة العمال الأكبر في بريطانيا، القرار بفرض مقاطعة اقتصادية على إسرائيل، وبذلك تتبنى النقابة، التي تضم 1.6 مليون بريطاني، موقف اتحاد المحاضرين الجامعيين في بريطانيا، الذي اتخذ، الأربعاء، بفرض المقاطعة الأكاديمية على مؤسسات أكاديمية إسرائيلية.

كما من المتوقع أن يطرح هذا الاقتراح للتصويت عليه في المؤتمر السنوي للنقابة، والذي سيعقد ما بين 19-22 حزيران/ يونيو في مدينة برايتون.

وأفادت تقارير إسرائيلية أن جهات بريطانية ذات العلاقة مع الهستدروت قد أبلغت الأخيرة بنص القرار المقترح. كما تشير توقعات الهستدروت بأنه سيتم تبني القرار، والذي بموجبه ستتم مطالبة نقابات أخرى في بريطانيا بقطع علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن الحديث هو عن قرار ذي أهمية عملية، وليس فقط رمزية. وذلك لكون النقابة تعتبر ذات النفوذ الاقتصادي الأكبر في بريطانيا. وبحسب رئيس الهستدروت، عوفير عيني، فإن الحديث هو عن قرار خطير، لكونه يمس بعمال كثيرين في إسرائيل، وبمشغليهم، وخاصة المنظمات ذات العلاقات التجارية مع بريطانيا.

كما تشير الهستدروت إلى أن قرار النقابة سوف يعبر عنه بمقاطعة المستهلكين للمنتوجات الإسرائيلية، وتوجيه صناديق التقاعد الخاصة بالنقابة إلى عدم الاستثمار في إسرائيل.

ونقلت التقارير الإسرائيلية عن رئيس الهستدروت قوله إن نقابة عمال الخدمات العامة البريطانية تتمتع بمكانة مركزية في بريطانيا، وخاصة في ظل هبوط قوة النقابات المهنية في بريطانيا في العقدين الأخيرين، وأنها ذات تأثير اقتصادي عميق على الشركات البريطانية، وحتى في مجال الأعمال الخاصة.