نددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، ومقرها بروكسيل، بقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال نائب وفنان سويديين، بدعوى مشاركتهما في "أسطول الحرية"، حملة نشطاء السلام الذين حاولوا كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في نهاية شهر أيار\مايو الماضي.

 

 

وجاء في بيان للحملة أمس الإثنين، "أن قوات الاحتلال عمدت إلى طردهما في ساعة متأخرة من الليلة الماضية".

 

وقال أنور غربي، منسق الحملة في جنيف، ورئيس جمعية "الحقوق للجميع" السويسرية: "إن ما حدث مع المتضامنين السويديين؛ يثبت عنصرية الاحتلال الاسرائيلي، ويشكّل ضربة لكل القيم والاعتبارات الأخلاقية."


النّائب السويديّ المعتقل والمطرود

 

وأضاف: "إن عدم السماح لعضو البرلمان عن حزب البيئة السويدي، مهمت كابلان، والفنان درور فيلر، يعبر عن حالة التخبط التي لا تزال تعتري المؤسسة الرسمية الاسرائيلية منذ اعتدائها على "أسطول الحرية"، والمجزرة التي ارتكبتها بحق المتضامنين الأجانب، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات."

 

وتابع: "إننا في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، ومعنا كل شركائنا، نؤكد أننا سنستمر في الملاحقة القانونية للاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "جريمة أسطول الحرية، كما جريمة حرب غزة كما، جريمة حصار غزة؛ ستبقى قضايا مفتوحة إلى أن تنال يد العدالة الدولية من المجرمين الاسرائيليين، طال الزمن أم قصر."

 

وقال: "إذا لم يتم وقف الأعمال العدوانية؛ فإن الإسرائيليين سيستمرون يوميا باعتقال وحجز وهدم وابتزاز الفلسطينيين، وسوف يقومون باستخدام العنف ذاته ضد أولئك الذين يحتجون ضد سياستها"، لافتًا النظر إلى التهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون ضد أسطول الحرية المقبل، ومؤكدا "ومع ذلك فنحن بكل تأكيد نستعد للإبحار من جديد نحو غزة."

 

وشددت "الحملة الأوروبية"، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية"، على أن الحكومة السويدية مطالبة باتخاذ إجراءات رسمية وقانونية حازمة تجاه الاحتلال الاسرائيلي، لا سيما عقب منع اثنين من مواطنيها، أحدهما نائب في البرلمان.

هذا وكانت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية، سابين حدا،د أول أمس الأحد، طرد النائب السويدي، تركي الأصل، لدى وصوله إلى مطار بن غوريون، وقالت لفرانس برس، إن البرلماني محمد كبلان، والفنان الاسرائيلي درور فيل، المقيم في السويد، والذي تخلى عن جنسيته الاسرائيلية، وكان أيضا على متن إحدى سفن أسطول المساعدات "طردا لانهما لم يحترما الاجراءات".

وكانت السلطات الاسرائيلية، قد منعت في مطلع تشرين الأول\ أكتوبر، المناضلة الإيرلندية الشمالية من أجل السلام، ميريد ماغواير، حائزة نوبل للسلام، من دخول إسرائيل، والتي سبق أن طردت منها في حزيران\ يونيو الماضي مع جميع ركاب سفينة مساعدات إيرلندية حاولت كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.