فيما بات يعرف بالقرصنة الإسرائيلية، استولى سلاح البحرية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، على سفينة في البحر المتوسط بزعم أنها حاولت تهريب وسائل قتالية إلى قطاع غزة.
 
وجاء أن وحدة سلاح البحرية "شييطت 13" سيطرت على السفينة "فيكتوريا" التي كانت ترفع علم ليبيريا على بعد 200 ميل بحري إلى الغرب من شواطئ حيفا.
 
كما جاء أن السفينة أبحرت من ميناء مرسين في تركيا في طريقها إلى ميناء العريش في مصر، وعلى متنها حاوية تحمل أطنانا من الوسائل القتالية.
 
وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد أي علاقة لتركيا بالسفينة. كما قام الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية بإبلاغ ألمانيا بما حصل وذلك لكون السفينة تعود لشركة ألمانية، كما أبلغت ليبيريا بذلك لكون السفينة ترفع علمها، وأبلغت فرنسا أيضا لكون الشركة التي تقوم بتفعيل السفينة هي فرنسية.
 
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن سلاح البحرية يقود السفينة باتجاه ميناء أسدود، حيث يتوقع أن يتم إجراء فحوصات دقيقة لحمولتها. كما من المتوقع أن يتم إجراء تحقيق مع طاقم السفينة.
 
ونقل عن مصادر في الجيش قولها إن عملية السيطرة على السفينة مماثلة لعملية السيطرة على سفينة "فرانكوف" قبل سنة ونصف، والتي كانت تحمل نحو 40 طنا من الوسائل القتالية مرسلة من إيران إلى حزب الله، وكانت تحمل نحو 2000 صاروخ بقطر 107 ملم و 122 ملم، و9000 قذيفة هاون، و 3000 قذيفة مضادة للدبابات بقطر 106 ملم، و 20 ألف قنبلة يدوية و 6000 رصابة بقطر 7.62 ملم.
 
يذكر في هذا السياق أن الجيش الإسرائيلي كان قد استولى على سفينة "كارين إيه" في كانون الثاني/ يناير من العام 2002، بادعاء أنها كانت تحمل نحو 50 طنا من الوسائل القتالية المعدة للسلطة الفلسطينية في حينه برئاسة الراحل ياسر عرفات.