قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس انه بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أصبح المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أكبر تهديد للسلام في العالم.

وأشار نتنياهو لشبكة "سي أن أن" الإخبارية ان خامنئي "يقود البلاد وهو منغمس بالتعصّب"، معتبراً انه مثير للقلق أكثر من الرئيس الإيراني مع استمرار الجمهورية الاسلامية بإدارة برنامج نووي مثير للجدل.

وحذر من أنه "إذا تمكّن النظام الإيراني من الحصول على قنبلة نووية، فبإمكانه أن يغير التاريخ وعندها سيكون مستقبل العالم ومستقبل الشرق الأوسط على المحك بالتأكيد".

وأصر على أن تكون العقوبات الدولية والأميركية ضد ايران مدعومة بالتهديد باستخدام القوة، وقال ان "هذه العقوبات يمكن أن تكون فعالة إذا وضّح المجتمع الدولي أن هناك خيارا عسكريا موثوقا به إذا لم تفلح العقوبات".

وأشار نتنياهو إلى أن وفاة بن لادن ستضعف المتطرفين في جميع أنحاء العالم، موضحاً انه "عندما يتم جلب الإرهابي رقم واحد في العالم إلى العدالة ويتم القضاء عليه فإن هذا رسالة إلى الإرهابيين في كل مكان أن هناك ثمن ستسددونه وهذا أمر جيد".

وقال انه لم يطلع على صور جثة بن لادن ولكنه أكد أن هذا الأمر لا يشغل باله، مضيفاً "حقا،لا أعتقد أن أي شخص يشكك في مقتل أسامة بن لادن".

من جهة أخرى، أعرب نتنياهو عن تفاؤله الحذر إزاء الثورات "في الشرق الأوسط إلاّ أنه حذر من أنها "قد تختطف من قبل المتطرفين كما كان الحال مع الثورة الروسية عام 1917 والثورة الايرانية 1979".

وقال "هناك أمر كبير جداً يحدث هنا.. حالة من التشنج.. ونحن نود أن نرى انتصاراً للديمقراطية، هذا شيء يضمن السلام"، ولكنه حذر أيضاً من أن عدم الاستقرار قد يؤثر سلباً في جميع النواحي.

وأوضح ان "أكبر تهديد هو احتمال أن يحصل نظام إسلامي مقاتل على أسلحة نووية ، أن تتطلب الأسلحة النووية وجود نظام إسلامي مقاتل".

ورفض الرد على سؤال عمّا إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسد أن يستقيل بسبب قمع قوات الأمن للمتظاهرين، ولكن قال "يجب أن يتوقف ذبح المدنيين الآن".

وتقول منظمات حقوقية ان 542 شخصاً على الاقل قتلوا خلال شهر ونصف من الاحتجاجات في سوريا.

وأجريت المقابلة مع نتنياهو في لندن حيث يعقد اجتماعات في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بأي حكومة الفلسطينية قد تضم حماس.، وذلك بعد توقيع حركتي حماس وفتح رسمياً على اتفاق المصالحة الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية لحين اجراء الانتخابات العام المقبل.

وكان البيت الأبيض أعلن ان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستقبل نتنياهو في 20 أيار/مايو الحالي.

وأضاف ان "الزعيمين يتوقان لمناقشة مجموعة واسعة من المسائل ذات الاهتمام المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل".