صفقوا له 29 مرة: نتانياهو يعتبر أنه حصل على غطاء أمريكي لمواقفه
كتبت "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ينهي زيارته للولايات المتحدة بعد خطابه في الكونغرس ليعود إلى البلاد لمواجهة ما أسمته "الواقع السياسي المركب" الذي ينطوي على احتمال اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر، مشيرة إلى أن نتانياهو يعتقد أن وضع إسرائيل السياسي قد بأت أفضل مع اقتراب أيلول، وأن هناك ما يمكن عمله في هذا الصدد بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.
وكان نتانياهو قد أبدى استعدادا للانسحاب من بعض مناطق الضفة الغربية، وهو ما أسماه "تنازلات مؤلمة عن مناطق في أرض الآباء والأجداد من أجل السلام"، وأكد أن القدس ستبقى "موحدة"، وأن اللاجئين لن يعودوا إلى الديار التي هجروا منها. وقال أيضا إن إسرائيل ستحافظ على التواجد العسكري على طول نهر الأردن، وإنها لن تجري أية محادثات مع حركة حماس.
وبحسب الصحيفة فإن نتانياهو يعتبر أنه حصل على غطاء أمريكي لمواقفه من خلال ردود فعل أعضاء الكونغرس الذين صفقوا له أكثر من 29 مرة، أكثر مما صفقوا للرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه في كانون الثاني/ يناير.
ونقلت عن مصادر مرافقة لنتانياهو قولها، بعد الخطاب، إن "رئيس الحكومة قد وضع الأسس الحديدية الضرورية لوجود إسرائيل". وأضاف المصدر نفسه أن إسرائيل تعيش فترة تجري فيها محاولات للمس بأساس وجودها، وأن نتانياهو يعتقد أن خطابه في الكونغرس ذو أهمية تاريخية إزاء محاولات المحس بمكانة إسرائيل. وأشار أيضا إلى أن نتانياهو يعتقد أن أحد أهم إنجازاته البارزة هو انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بها.
كما كتبت الصحيفة أنه بالرغم من العاصفة التي ثارت في أعقاب خطاب أوباما في وزارة الخارجية الأمريكية فإن نتانياهو غير نادم على الرد الحاد، ويعتقد أنه نجح بذلك في تغيير وإدخال بعض المرونة في لهجة أوباما، الأمر الذي بدا واضحا في خطاب الأخير في مؤتمر "إيباك".
ونقل عن نتانياهو قوله بشأن النقاس حول حدود 67 إنه من المهم تحديد هذه المسألة، وإنه راض جدا عن قيام أوباما بتوضيح موقفه، إلا أنه يعتقد أن النقاش على تعريف حدود 67 لم ينته.
كما كتبت "يديعوت أحرونوت" أن نتانياهو يعتقد أنه قدم للفلسطينيين "اقتراحات سخية" تتيح لهم العودة إلى طاولة المفاوضات. ورغم أنه أشار إلى أن إسرائيل ستضطر لـ"التنازل" عن مستوطنات، إلا أنه رفض القول إذا ما كان "مستعدا للتنازل عن كافة المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية"، فهو يعتقد أن هناك "مواقع ذات قيمة قومية واستراتيجية مهمة لإسرائيل وستظل تحت السيادة الإسرائيلية".
وكتبت أيضا أن الرفض في خطابه كان أكثر من موافقته على "التنازلات"، حيث قال "لا للمحادثات مع حماس، ولا عودة لحدود 67، والقدس ستبقى بحدودها البلدية الحالية، ولا عودة للاجئين، وهو راض عن النقطة التي وصل إليها النقاش بشأن حدود 67".
وأضافت أن نتانياهو سيعمل الآن على إقناع دول أخرى برؤيته التي تتضمن "تخلص السلطة الفلسطينية من حركة حماس، والاعتراف بالدولة اليهودية".
كما كتبت أن نتانياهو يعتقد أن على مكتبه العمل على تطوير التنسيق مع الإدارة الأمريكية، ومنع حصول مواجهات علنية.