قال رئيس الأركان الاسرائيلي، اللفتنانت جنرال بيني جانز، اليوم الثلاثاء، إن الجيش يستعد لمنع قافلة جديدة من سفن مساعدات تزمع جماعات عالمية من النشطاء الانسانيين المؤيدين للفلسطينيين، إرسالها إلى قطاع غزة، أواخر يونيو/ حزيران، في تحد للحصار البحري للقطاع..

ونقل مسؤول عن جانز قوله للجنة برلمانية: "إننا نستعد للقافلة وفقا لأوامر الحكومة الاسرائيلية"، وأضاف: "نستعد لمنعها".. ولم يذكر المسؤول الذي يطلع الصحفيين على مناقشات لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، تفاصيل بشأن أقوال جانز.

وفي قطاع غزة، أحيا زعماء حماس، الذكرى السنوية الأولى للهجوم الاسرائيلي الدموي على قافلة "أسطول الحرية" البحرية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، وذلك بإزاحة الستار عن نصب تذكاري لتسعة أتراك قتلهم الكوماندوس الاسرائيليون.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية، أن الكوماندوس يراجعون أساليب تدخلهم بعد غارة 31 مايو / أيار 2010 التي تسببت في توتر العلاقات مع تركيا، وأثارت انتقادات دولية أدت إلى تخفيف حصارها البري لقطاع غزة.

وفي مؤتمر صحفي في تركيا، يوم الاثنين، على ظهر السفينة مافي مرمرة، التي شهدت المواجهة الدامية في 31 مايو /أيار 2010، دعا ائتلاف من 22 جماعة، الحكومات لضمان عدم تكرار تلك المواجهة.

وقال نشطاء إن 15 سفينة من بينها "مافي مرمرة"، ستشارك في القافلة الجديدة، وستقل 1500 شخص، من نحو مئة دولة، ومساعدات انسانية ومواد بناء.

ووصف ناشطون وزعماء أتراك، الحصار الاسرائيلي، بأنه غير شرعي.. وتقول إسرائيل إنها تحاصر غزة لمنع دخول السلاح إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وفتحت مصر معبر رفح بينها وبين قطاع غزة بشكل يومي، بدءا من يوم السبت، الأمر الذي حد من إحكام حصار القطاع.. لكن متحدثا باسم "قافلة الحرية لغزة 2"، تعهد بمواصلة تحدي الحصار.

وفي مراسم إحياء ذكرى الهجوم على القافلة، انتقد إسماعيل هنية، القيادي بحماس، نداء الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون، إلى الحكومات، بمنع الناشطين من إرسال قافلة مساعدات جديدة.

وقال هنية إنه يشجب هذه التصريحات، ويطالب بسحبها، داعيا الأمم المتحدة للقيام بواجباتها والتزاماتها نحو شعب محتل.. وقال إن منظمي القافلة يجب أن يمضوا قدما وألا يترددوا من أجل إخوانهم في غزة.