أدى حريق هائل في الجليل الأعلى إلى إخلاء السلطات الاسرائيلية سكان المنطقة، إضافة إلى متنزهين في منطقة الحولة، وأتت النيران على سقيفة بلاستيكية كبيرة تحتوي على مواد كرتونية وبضائع، تقع بالقرب من مصنع للتبريد، وقد قامت ست طواقم إطفاء بالعمل على إخمادها، وقد سيطروا فعلا على النيران مع إصابة رجل إطفاء واحد باختناق خفيف بسبب استنشاقه للغازات.

وبالرغم من أن مصنع التبريد لم يتعرض لضرر مباشر، إلا أنه تم إحضار فريق مختص للتعامل مع المواد السامة، بسبب تواجد كميات من الأمونيا في داخله.

وكانت الشر طة قد أخلت سكان "يسود همعلا" وجمعتهم في محطة وقود قريبة، ليسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم بعد السيطرة على النيران، وطلب منهم أن يبقول داخل بيوتهم.

كان يخشى الاطفائيون بالدرجة الأولى من ان تصل النيران إلى مصنع التبريد، وأن يحدث انفجار كبير بسبب وجود غاز الأمونيا السام في داخله، والذي يستخدم في عملية التبريد، وقد قام طاقم من المختصين بتبريد حاويات الأمونيا.

وقالت مديرة لواء الشمال في وزارة حماية البيئة، دوريت زيس، التي وصل طاقم من وزارتها إلى موقع الحريق، إن أوامر إخلاء منطقة الحولة جاءت بعد أن دفعت الريخ بالدخان الكثيف إليها، ولم يكن هناك أي شيء يحمي المتنزهين، مضيفة أن الوزارة تقوم بإجراء فحوصات للهواء في المنطقة، للتأكد إذا ما كان يحتوي على مواد خطيرة، وبأي درجة.