قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، إنه في حال تمرير قرار أحادي الجانب في الأمم المتحدة فسيكون لذلك أبعاد خطيرة، وأن إسرائيل لن تتقبل وتتعايش مع قرار من جانب واحد.
 
جاءت أقواله تلك خلال مؤتمر زراعي عقد في "كيبوتس ريفيفيم"، إلا أنه رفض الحديث عن ذلك بالتفصيل، علما أنه سبق وأن ألمح في تصريحات سابقة إلى إمكانية إلغاء اتفاقية أوسلو.
 
كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن نائب وزير الخارجية، داني أيالون، كان قد صرح يوم أمس، الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس إمكانية ضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية. وقالت مصادر إسرائيلية إنه تجري دراسة إمكانية المس باقتصاد السلطة الفلسطينية.
 
وادعى ليبرمان أنه لا يوجد في إسرائيل تقسيم بين من يرغب بالسلام وبين من يسعى إلى الحرب، وأن النقاش هو على الطريق الصحيح للتوصل إلى السلام.
 
كما ادعى أن إسرائيل عملت وحاولت خلال 18 عاما منذ أوسلو، وأن حكوماتها قدمت "تنازلات سخية"، ولكن ذلك لم يؤد إلى السلام. وأضاف أن "النتيجة كانت الحرب الثانية على لبنان، والرصاص المصبوب (الحرب على قطاع غزة)، وقطع العلاقات الدبلومسية مع دولتين إسلاميتين".
 
وقال أيضا إنه لا يمكن أن تتحمل إسرائيل الذنب وحدها، وأن ما أسماه "التنازلات" التي قدمتها لم تجلب السلام، مشيرا إلى فك الارتباط من قطاع غزة والانسحاب من لبنان. وبحسبه فإنه ينظر إلى ذلك على أنه ضعف وليس "بادرة حسنة"، على حد تعبيره.