بعد سبع سنوات على وفاته أثار تحقيق أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، علامات سؤال حول موت قائد الأركان الحادي عشر للجيش الإسرائيلي رفائيل إيتان، الذي جرفته في حينه الأمواج، خلال تواجده على أرض كاسر أمواج كان يشرف على بنائه في ميناء أسدود.


التحقيق الذي أجرته الصحيفة، يشير إلى أن إيتان ( 75) عاما تلقى كعادته، هو وزوجته عوفرا مايرسون، تقريرا عن الأحوال الجوية قبل يوم من الحادث، وعندما عرف أن العاصفة ما زالت في أوجها اتصل بعماله وأبلغهم بصورة واضحة أن العمل في المشروع سيتعطل بسبب خطورته حتى إشعار آخر.


ارتفاع الموج كان يبلغ يومها ستة امتار، وإيتان كان يعرف أن هذه الأمواج قد تكون قاتلة، إذ أن كاسر الأمواج الذي كان يبنيه مازال على ارتفاع ثلاثة أمتار فقط، لكن، وبما يتناقض مع أوامره هو، قام إيتان في اليوم التالي الموافق 23.11.04 بالوصول بسيارته من نوع "باسات"، إلى كاسر الأمواج وسافر عليه نحو خمس دقائق وقطع مسافة ثلاثة كيلومترات وخلال سفره ضربت السيارة ثمانية أمواج، على الأقل، يبلغ متوسط ارتفاعها خمسة أمتار، ومع ذلك واصل التقدم في قلب العاصفة حتى وصل الى نهاية كاسر الأمواج، وعندها نزل من السيارة وأغلق أبوابها، علما أنه لا يجيد السباحة.


التحقيق كشف ايضا، عن علاقات متوترة بين إيتان وبين المقاولين المشرفين على العمل، وأنه قام خلال الأشهر التي سبقت موته بتوزيع شيكات يعتقد أنها بدون رصيد لأنه كان قد تورط في ديون ما يعزز الاعتقاد بأنه أقدم على الانتحار.


يذكر أن رفائيل إيتان شغل منصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على لبنان وحصار بيروت عام 1982 وبعد تسريحه من الجيش أسس حزب "تسومت" اليميني المتطرف الذي حظي ببضعة أعضاء كنيست على مدى دورتين قبل أن يختفي من الحياة السياسية.