"هزة أرضية تصل شدتها إلى 5.6 درجة على سلم ريختر في منطقة كيبوتس أيالوت في النقب، وبعد نصف ساعة تضرب البلاد هزة أرضية أشد تصل شدتها إلى 7.1 درجة، ويكون مركزها منطقة الحولة في الشمال، وتؤدي إلى سقوط 7 آلاف قتيل ونحو 70 ألف جريح، وإبقاء نحو 170 ألفا بدون مأوى. وبشكل مواز ستضرب موجات مد بحري (تسونامي) يصل ارتفاعها 6 أمتار شواطئ يافا و(تل أبيب) لتصل حتى عمق نهر العوجا (اليركون)".

هذا هو سيناريو سيتم الاستعداد له في مناورة الجبهة الداخلية السنوية التي تجري في إطار "نقطة تحول 6" في الحادي والعشرين من الشهر الجاري استعدادا لاحتمال وقوع هزة أرضية مدمرة متوقعة في كل لحظة.

وعلم أنه في إطار الاستعدادات للكارثة الطبيعية الأكبر التي قد تضرب البلاد، ستجري تدريبات تحاكي تسربا خطيرا لمواد خطيرة في أعقاب وقوع الهزة الأرضية.

كما علم أن التدريبات ستشمل الطلاب حيث سيطلب منهم الخروج إلى مناطق مفتوحة، في حين أن الجمهور سيتلقى تعليمات للخروج إلى مناطق مفتوحة بعد الإعلان عن "وقوع هزة أرضية" في ساعات المساء.

وخلال التدريبات المشار إليها سيتم هدم مبنى في "حولون" لمحاكاة سيناريو تخليص عالقين تحت الأنقاض.

وفي حين سيتم التركيز في اليومين الأول والثاني على المعالجة الأولية لأبعاد الهزات الأرضية، وفقط في اليوم الثامن يبدأ العمل بالترميم الذي يستغرق سنوات.

ونقل عن وزير ما يسمى بـ"الدفاع عن الجبهة الداخلية"، آفي ديختر، قوله إن الهزة المتوقعة ستؤدي إلى كارثة، وأنه ليس بالإمكان توقعها مسبقا. وقال إنه يجب عدم التمسك بالقول إن الهزات تضرب المنطقة بمعدل مرة كل مائة عام، وكان آخرها في العام 1927، مشيرا إلى أنه في السنوات الألف الأخيرة ضربت البلاد هزات أرضية بفارق 35 عاما أدت إلى سقوط 15 ألف قتيل.