في لقائه مع وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بما أسماه "التدخل الإيجابي" للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في إطار المحاولات لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ودعا بان كي مون إسرائيل إلى وقف أعمال البناء الاستيطاني في المنطقة "E1"، وذلك بهدف تجديد المفاوضات.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" فإن بان كي مون رحب أيضا بقرار الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام، ودعا إلى إطلاق سراح أسرى آخرين.

وفي حديثه مع الصحافيين قال الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة إن ليفني عبرت عن تقديرها لما أسمته بـ"التقدم في موقف جامعة الدول العربية".

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن ليفني استعرضت أمام بان كي مون في الأمم المتحدة الاتصالات الجارية لتجديد المفاوضات بقيادة الولايات المتحدة، وشددت على أن تجديد ما يسمى بـ"عملية السلام" هي مصلحة مشتركة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.

يذكر أن ليفني والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو كانا قد اجتمعا مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.

وفي هذا السياق أفادت صحيفة "هآرتس" أنه لم يرشح سوى القليل من المعلومات عن اللقاء المشار إليه. ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن اللقاء مع كيري كان "جيدا وموضوعيا، وتناول طرق تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وبحسب المصدر نفسه فقد عرضت المبادرة العربية للسلام والتعديلات الأخيرة بشأن حدود الدولة الفلسطينية وتبادل الأراضي. وأضاف أن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي قد ناقشا تأثير المبادرة على التسوية السياسية مع الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن ليفني ومولخو ، وعلى خلفية ما أسمته "تحفظات" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من تعديل المبادرة العربية للسلام بشأن حدود الدولة الفلسطينية، وصلا إلى واشنطن في زيارة خاطفة لعدة ساعات للقاء وزير الخارجية الأمريكية، والتركيز أساسا على الخطوات الأمريكية لتحريك ما يسمى بـ"عملية السلام". ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ليفني اجتمعت في الكنيست بعد ظهر أمس الأول، الأربعاء، مع نتانياهو، وذلك بهدف تنسيق الرسائل التي سيتم إيصالها إلى كيري.

وكان قد نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ليفني ومولخو سيطلبان توضيح موقف كيري تجاه تعديل المبادرة العربية، وما هي خطته بشأن تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما سيعرضان تحفظات إسرائيل بشأن المبادرة العربية.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كتبت صباح الخميس أن نتانياهو ومستشاريه يخشون من تبني كيري موقف ممثلي جامعة الدول العربية بشأن حدود الدولة الفلسطينية ومبدأ تبادل الأراضي. وبحسب نتانياهو ومستشاريه فإن إعلان جامعة الدول العربية من الممكن أن يمس بموقف إسرائيل في أية مفاوضات مستقبلية مع السلطة الفلسطينية.