الصراع داخل الليكود: كبار الوزراء يدعمون ريغيف في مواجهة كاتس
مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية لمؤسسات حزب "الليكود"، الأحد القادم، تتصاعد الخلافات في داخل الحزب، وخاصة على خلفية محاولات الجهاز السياسي فهم مقاصد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في حديثه عن "مخاطر الدولة الثنائية القومية".
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه على الرغم من أن نائب الوزير داني دنون قد اجتذب الاهتمام بسبب انتخابه رئيسا لمؤتمر الليكود، إلا أن المعركة السياسية الحقيقية تستمر بين الوزير يسرائيل كاتس، وبين عضو الكنيست ميري ريجيف.
وأعلنت ريجيف، قبل أيام معدودة، عن ترشيحها لمنصب رئاسة سكرتاريا الحزب، وهاجمت الرئيس الحالي كاتس بحدة، ووصفته بأنه حول السكرتاريا إلى هيئة مجمدة تخدم من يترأسها. ولم يرد الأخير على ذلك، بيد أنه تعرض لهجوم مرة أخرى، يوم أمس الجمعة، من قبل الوزير غلعاد أردن.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فقد أرسل الوزير أردن بيانا مسجلا لأعضاء مؤتمر الليكود، اتهم فيه كاتس بعدم الشفافية في إدارة سكرتاريا الحزب، وأن السكرتاريا كانت متجمدة في السنوات العشر الأخيرة، وأن العلاقة مع الشارع باتت مهتزة وأن فروع الحزب قد ضعفت بسبب ذلك. وطالب المصوتين بانتخاب ريجيف.
وكتبت الصحيفة أن تكتل كبار الوزراء ودعمهم لريغيف لا ينبع من الرغبة في الإطاحة بكاتس من رئاسة سكرتاريا الحزب فقط، وإنما لمحاولة منع وحدة الليكود مع "يسرائيل بيتينو"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة المحتملة، الوحدة، تخيف القادة المستقبليين لليكود، والذين يرون في ليبرمان خطرا على مخططاتهم في ترؤس الحزب.
ولم تستبعد الصحيفة أن يكون ضمن دوافع كبار الوزراء الرغبة في تصفية حسابات مع كاتس الذي تعهد بتشكيل لجنة تحقيق خلال أسابيع معدودة للتحقيق في ما أسماه "فشل الليكود في الانتخابات الأخيرة"، حيث يسعى إلى تحميل غلعاد أردن وغدعون ساعار، اللذين أدارا المعركة الانتخابية، إلى تحميل المسؤولية عن تراجع الحزب بعدة مقاعد.
كما كتبت الصحيفة أن "ريغيف على قناعة بأنها ستحقق مفاجأة الأحد، وهو ما يعتبر ضربة لنتانياهو الذي تنازل مؤخرا عن الانشغال بالقضايا السياسية ويتركز في رسم صورة جديدة له كمن يسعى إلى السلام مع الفلسطينيين وإلى أجندة مستقلة تجعله متميزا عن خصومه السياسيين".