اعتبر أستاذ للتاريخ الألماني المعاصر في الجامعة العبرية في القدس أن فوز المستشارة الأمريكية ، أنجيلا ميركل بولاية ثالثة، قد يكون في غير ثالح سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية، الحالي، بنيامين نتنياهو، وإن كانت ميركل تعتبر الدفاع عن وجود إسرائيل أحد الأسس الراسخة في سياساتها العامة، لكنها لن تقبل بأحابيل سياسة حكومة نتنياهو في كل ما يتعلق بالاستيطان والتملص من حل الدولتين.

وقال البروفيسور موشيه تسيمرمان، إن ميركل خرجت من الانتخابات أقوى من أي وقت مضى، فيما سيضطر وزير خارجيتها  جيدو فيستر فيلا مغادرة الحكم بعد عدم نجاح حزبه باجتياح نسبة الحسم (تبلغ في ألمانيا 55)، وهو الذي كان صديقا لنتنياهو وحكومته.

ولفت الأستاذ الجامعي المختص بالسياسة والتاريخ الألمانيين إلى أن ميركل تدعم إسرائيل لكنها لن تدعم لا سياسة نتنياهو ولا سياسة دانون. ( نائب وزير الأمن الإسرائيلي، الذي دعا أمس إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو).

وبحسب المقالة التي نشرها تسيمرمان، في موقع والا الإسرائيلي فإن ميركل ووزير خارجيتها الجديد سيبذلان كل ما في وسعهما لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني وفقا لمبدأ الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقد سبق لنتنياهو أن سمع في الماضي تصريحات وعبارات قاسية من المستشارة الألمانية وسيسمع منها المزيد، لأن محاولات التملص التقليدية لن تجديه نفعا.

لكن أهم ما يلفت إليه تسيمرمان الانتباه هو أن جيل السياسيين الألمان الجدد كسبوا ما يكفي من الثقة بالنفس للتحرر من العقدة النازية، وعقدة الذنب ألمانية سواء تجاه إسرائيل أم اليونان أم أية شعوب أخرى.