ليبرمان: لا يمكن التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين
قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان صباح اليوم، السبت، إنه لا يعتقد بإمكانية التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، كما أنه لا يدعم قيام إسرائيل بخطوات من جانب واحد.
وأوضح ليبرمان أنه يدعم خطاب "بار إيلان" الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، والذي أعلن فيه أنه يؤيد حل الدولتين لشعبين. وادعى أنه على استعداد لإخلاء بيته ومستوطنته من أجل "الحل الشامل"، وأنه لم يتراجع عن اقتراحه إجراء تبادل سكاني وتبادل أراض، مدعيا أن ذلك "ليس ترانسفير وليس فصلا، وإنما هو تبادل".
جاءت أقوال ليبرمان في مقابلة علنية مع الصحيفي الأمريكي ديفيد إيغنشيوس، في إطار منتدى "سابان" الذي يعقد في واشنطن.
كما ادعى ليبرمان إن إسرائيل لا تقيم "نظام احتلال" في الضفة الغربية، وادعى أن الحديث عن احتلال هو "تشويه ورأي مسبق"، وذلك بذريعة أنه لم تكن هناك دولة فلسطينية قائمة. وقال "إن الحديث عن احتلال هو عدم فهم لتاريخ المنطقة". على حد زعمه.
وقال أيضا إنه على اطلاع على تفاصيل المفاوضات التي تجري بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأنه يتحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ثلاث أو أربع مرات في اليوم، وذلك بهدف الاطلاع على وضع المحادثات.
وقال إن هناك خلافات في الرأي بينه وبين نتانياهو بشأن "التقدم الذي تحقق في المحادثات". وأضاف أنه مطلع على التفاصيل، ولكن تقديراته تختلف عن تقديرات نتانياهو. وبحسبه فإن التوصل إلى تسوية الآن مماثل لـ"وضع أسس مبنى أثناء هزة أرضية".
ولم يخف ليبرمان تحفظاته من المواجهة العلنية بين نتانياهو وبين الولايات المتحدة بشأن الاتفاق المؤقت مع إيران. وقال إنه لا يمكن إخفاء الخلافات في الرأي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ولكن يجب عدم مناقشة ذلك بشكل علني. وقال إن فلسفته تقول "إذا كان يجب عليك أن تطلق النار فافعل ذلك، ولا تتكلم".
أما بالنسبة للعلاقة مع واشنطن، فقال إنه بالرغم من تأييده لتطوير العلاقات مع دول مختلفة في العالم، إلا أنه "لا بديل عن الولايات المتحدة". وأضاف أنه على إسرائيل أن تظهر الفائدة التي تحققها في العلاقات مع واشنطن، وعدم التباكي كل الوقت لكي تحل الولايات المتحدة مشاكل إسرائيل. على حد قوله.
إلى ذلك، امتدح ليبرمان دور روسيا في التوصل إلى اتفاق لنزع الأسلحة الكيماوية السورية، وقال إن الخلافات بين موسكو وواشنطن ستتركز على مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وأشار إلى أنه بالرغم من الخلافات في الرأي بين إسرائيل وروسيا إلا أن الطرفين يحافظان على العلاقات بينهما.