التقى رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مع نظيره الهندي، نرندرا مودي، بعد وقت قصير من وصوله إلى نيويورك، الليلة الماضي، للمشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، أن نتنياهو عرض على مودي إقامة تعاون تكنولوجي مع التشديد على التطوير في مجال الزراعة والمياه، وعلى العلاقات في موضوع الحرب في الفضاء الالكتروني "سايبر".

وقال نتنياهو إن "هذه فرصة لإسرائيل والهند من أجل مواصلة توسيع العلاقات بيننا" ودعا نظيره الهندي إلى زيارة إسرائيل، وقال "نحن شعبان قديمان لكننا نظامين ديمقراطيين أيضا".

 وسيلقي نتنياهو اليوم خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر خمسة أيام بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما سيلتقي برئيس الوزراء الهندي الجديد نرندرا مودي.

وكانت نتنياهو، قبل إقلاعه إلى واشنطن، شن هجوما على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، في أعقاب خطاب الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اتهم إسرائيل بأنها نفذت عملية إبادة شعب خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة.

ونقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الأحد عن نتنياهو،  قوله إنه "بعد خطاب التضليل الذي ألقاه رئيس إيران وخطاب التحريض الذي ألقاه أبو مازن، فإني سأقول حقيقة مواطني إسرائيل أمام العالم كله".

وأضاف نتنياهو أنه "في خطابي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي جميع لقاءاتي سأمثل مواطني إسرائيل وسأصد باسمهم التشهير والأكاذيب الموجهة تجاه إسرائيل".

وذكر موقع  "واللا" العبري أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة ولقاءاته مع زعماء دول العالم ستتمحور حول الحرب على الإرهاب وسيسعى مجددا إلى الربط بين حركة حماس في غزة وبين تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لاستغلال فرصة تجنّد العالم الغربي ضد التنظيم الإسلامي المتطرف.

وأضاف الموقع أن «نتنياهو سيحاول التركيز على الدور الإيراني في دعم التنظيمات الإرهابية في العالم، وسيحذر من التساهل مع إيران، وفي المقابل سيعلن دعمه للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية» .

وأضاف الموقع العبري أن نتنياهو كان يفضل الحديث أمام قادة العالم وأمام الكاميرات حول الموضوع المحبب إليه: إيران والإرهاب الإسلامي، لكنه سيضطر أيضا لاستغلال المنبر المتاح أمامه للرد على ما جاء في خطاب أبو مازن.

وقال الموقع أن نتنياهو سيدعي أن إسرائيل تنشد السلام، وسيحاول تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن فشل المفاوضات. وسيهاجم أبو مازن حول ارتباطه بحماس وذلك بالرغم من أن هذا الربط يلقى قبولا من جانب إسرائيل خاصة بما يتعلق بقطاع غزة