طالب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي بالتنديد بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بسبب رسالة التعزية التي أرسلها إلى عائلة الشهيد معتز حجازي، الذي أعدمته قوة خاصة من شرطة الاحتلال بشبهة محاولة اغتيال الناشط اليميني المتطرف يهودا غليك.

وقال نتنياهو في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، إنه "في الوقت الذي نحاول فيه تهدئة الأجواء، يرسل أبو مازن رسائل تعزية على موت من حاول تنفيذ عملية قتل بشعة. وقد حان الوقت لأن يندد المجتمع الدولي به على أفعاله هذه".

وكان نتنياهو قد تظاهر بأن يطالب أعضاء الكنيست بتهدئة الأجواء في القدس، على خلفية التوتر الأمني في المدينة، لكن نواب حزبه الليكود لم يلتزموا بهذه الدعوة الفضفاضة، حيث اقتحم عضو الكنيست موشيه فايغلين الحرم القدسي صباح أمس مستفزا مشاعر الفلسطينيين.

تهجم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على عباس واتهمه بأنه «شريك للإرهاب والإرهابيين ويشجع القتل»، وذلك في أعقاب نشر مقتطفات من رسالة التعزية التي أرسلها أبو مازن لعائلة الشهيد معتز حجازي من القدس.

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية رسالة التعزية التي أرسلها أبو مازن لعائلة الشهيد معتز حجازي بنبرة تحريض مركزة على أن أبو مازن وصفه بأنه شهيد يدافع عن المقدسات.

وفي أعقاب ذلك، قال ليبرمان إن "الرسالة تثبت أنه (أبو مازن) شريك. شريك للإرهاب، شريك للإرهابيين، شريك للقتلة". وأضاف قائلا إن "الرسالة الجديرة بالازدراء هي تأييد واضح للإرهاب وتشجع عمليات قتل أخرى".

وكتب عباس في رسالة تعزية عائلة الشهيد حجازي إنه "تلقينا بغضب واستنكار نبأ الجريمة البشعة التي ترتكبها عصابات القتل والإرهاب في جيش الاحتلال وهي جريمة تضاف إلى جرائم جيش الاحتلال ضد شعبنا منذ النكبة في عام 1948 وهذا الفعل لن يرهب شعبنا، ولكن من شأنه أن يزيد صموده في وطنه".