أصدرت قيادة الجبهة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات جديدة للجنود، يُسمح بموجبها للجنود بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين فلسطينيين يطلقون المفرقعات باتجاه قوات الاحتلال.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن التعليمات بشأن إطلاق النار التي عممها جيش الاحتلال على جنوده، تقضي بإطلاق الرصاص الحي في أي وضع يكون فيه خطر على حياتهم، وعندما لا تكون هناك إمكانية لحماية أنفسهم إلا بإطلاق الرصاص الحي، كما أن الاحتلال كان يعتبر إطلاق المفرقعات أنها ظاهرة هامشية ولا تشكل خطرا على حياة جنوده.

إلا أنه وفقا لتقرير ستنشره مجلة "بمحانيه"، التي يصدرها الجيش الإسرائيلي، في عددها الصادر غدا، الجمعة، فإنه تم تعديل تعليمات إطلاق النار بحيث سيسمح بإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين يستخدمون المفرقعات ضد قوات الاحتلال، بادعاء اتساع هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة.

وأصدر "وجهة النظر" هذه المستشار القضائي لفرقة الضفة الغربية العسكرية، دورون بن باراك، بادعاء اتساع ظاهرة استخدام المتظاهرين للمفرقعات، وفي أعقاب ذلك عمم ضباط جيش الاحتلال التعليمات الجديدة على الجنود.  

وقال ضابط شعبة العمليات في اللواء الإقليمي "يهودا" في جنوب الضفة الغربية، أمير فريدمان، إنه "كان هناك تعديلا واضحا في التعليمات بشأن المفرقعات. وبدأنا في إرشاد الجنود بأنه في حال وجود خطر على الحياة فإنه بإمكانهم تطبيق تعليمات إطلاق النار".

واعتبر ضابط في قيادة الجبهة الوسطى أنه "ينبغي النظر إلى موضوع المفرقعات على أنه تهديد آخذ بالتطور. وبالإمكان أن نرى أنه خلال نصف السنة الأخير، منذ حملة ’عودة الإخوة’ (في أعقاب اختطاف المستوطنين الثلاثة) يوجد ارتفاع في الاستخدام العدائي للمفرقعات".