زالت القدرات الإستراتيجية السورية والجيش الإسرائيلي يركز على الأنفاق
(تدريبات على القتال تحت الأرض)
قرر الجيش الإسرائيلي تقليص نطاق استعداداته لهجمات بأسلحة غير تقليدية على إسرائيل، وذلك في أعقاب تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، وفي الوقت نفسه قرر توسيع نطاق العمل في الاستعدادات للحرب تحت الأرض، مثل الأنفاق.
وجاء أن الجيش قرر تقليص نطاق العمل على الأسلحة الكيماوية، وتقليص والوحدة التي كانت مسؤوولة 'النووي والبيولوجي والكيماوي'، وتحويلها من سلاح الهندسة إلى قيادة الجبهة الداخلية.
ونقل عن ضابط في سلاح الهندسة قوله إن الجيش يدرك تراجع التهديدات، ولذلك يتم تحويل جزء من المسؤولية من سلاح الهندسة القتالية.
كما جاء أن الجيش الإسرائيلي يعتقد في الوقت نفسه أن هناك مخاطر محتملة من 'إرهاب غير تقليدي' على الحدود، علما أنه تم تدمير 98% من المواد التي كانت تستخدم كأسلحة كيماوية في سورية.
وقال ضابط في الجبهة الداخلية إنه بعد زوال القدرات الإستراتيجية لسورية فإن الجيش لا يولي ذلك أهمية كما كان في السابق. ويضيف أنه مع ذلك تتواصل الاستعدادادات لـ'إرهاب غير تقليدي، يتمثل في استخدام أسلحة غير تقليدية'.
وجاء أيضا أنه في أعقاب وقف خطوط إنتاج الكمامات الواقية من الغازات الكيماوية وتوزيعها على المواطنين، فإن الجيش أغلق الوحدة العسكرية التي كانت تعمل على ذلك.
إلى ذلك، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن النظام السوري لا يزال يحتفط بكميات صغيرة من الأسلحة الكيماوية، والتي يتوقع أن يقتصر استخدامها ضد قوات الجيش على الحدود، وليس ضد مدنيين في الجبهة الداخلية.
في المقابل، قرر الجيش الإسرائيلي زيادة الوحدة الهندسية للمهمات الخاصة، وإقامة كتيبة أخرى تعمل في مجال 'الحرب تحت الأرض'، وذلك بمصادقة رئيس أركان الجيش بني غنتس.
كما تقرر إقامة هيئة تقنية تتركز في المجال التكنولويج المرتبط بالحرب تحت الأرض. ويقوم سلاح الهندسة، في الشهور الأخيرة، بتجارب على ثلاثة وسائل تكنولوجية مرتبطة بالكشف عن الأنفاق وتدميرها.