بيرس يتراجع عن تعاقده مع بنك "هبوعليم" بعد انتقادات
أعلن الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، اليوم الخميس، عن تراجعه عن عقد أبرمه مع بنك "هبوعليم" بقيمة 30 ألف دولار شهريا مقابل خدمات يقدمها للبنك، وذلك في أعقاب انتقادات واسعة لهذا التعاقد وتضارب الأنباء حول نوع هذه الخدمات.
وقال بيرس قبل أيام للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي "إنني لا أربح أي قرش لأنني لا آخذ أي قرش من هذا المال. وكل هذا المال يُستثمر في العلوم والاحتياجات الاجتماعية، وأنا حريص على ذلك. وما كنت سأفعل أي شيء توجد فيه رائحة مال. وأستغرب سؤالي عن ذلك أصلا، وأعتقد أن هذه خدمة صحيحة. وأنا لست جهة ضاغطة أبدا".
وكانت صحيفة "ذي ماركر" قد كشفت يوم الاثنين الماضي عن التعاقد بين بيرس وبنك "هبوعليم"، وقالت إن الخدمة التي سيقدمها بيرس للبنك هي بالأساس السعي إلى منع إصلاحات في النظام المصرفي في إسرائيل وتوسيع المنافسة بين البنوك من خلال سن قانون في الكنيست يبادر إليه المرشح لتولي منصب وزير المالية المقبل، موشيه كحلون. ووفقا للصحيفة فإن سن قانون كهذا سيضر بملحة البنك وسيكبده خسائر.
من جانبه، قال بيرس للقناة الثانية، اليوم، إن ما جعله يتراجع عن التعاقد مع البنك هو "الفرق بين ما اتفقنا عليه وما تم نشره، ولا توجد علاقة بين الاثنين. وكان بنك هبوعليم قد توجه إليّ وقال إن لديه فرعا في الولايات المتحدة، وهو يريد جلب مستثمرين أكثر إلى إسرائيل، وأن أساعده في تنفيذ ذلك في الولايات المتحدة، من دون أية علاقة لدولة إسرائيل. وقد وافقت".
واضاف بيرس أنه "بعد ذلك قرأت في الصحيفة قصة لا يوجد بينها وبين الواقع أي صلة، ولن أناقش أحدا حول ذلك. وقررت، والأمر بالنسبة لي علاقة له بالمال حقا، وإنما هو مصلحة عامة، ويهمني الحفاظ على ثقة الجمهور، أن ألعي وأنهي الأمر".