نشرت ما تسمى "الهيئة لمكافحة الإرهاب"، في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مؤخرا، تحذيرات للإسرائيليين، وذلك في أعقاب الهجمات الأخيرة التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى إبداء المزيد من الحذر خلال مكوثهم خارج البلاد، وخاصة في فترة الأعياد، والمواقع المدنية المزدحمة، مثل المراكز السياحية والثقافية والملاعب والمجمات التجارية والفنادق والمطارات والموصلات العامة، والالتزام بتعليمات عناصر الأمن هناك.

وتأتي هذه التحذيرات بعد أقل من شهر من سلسلة الهجمات التي نفذت في باريس، وبعد أقل من أسبوعين من الاعتداء الدموي في كاليفورنيا والذي نسب لداعش أيضا.

وعلم أن "الهيئة لمكافحة الإرهاب" قد نشرت هذه التحذيرات في موقعها على الإنترنت، ولم يتم نشرها على الفيسبوك أو تعميمها على الصحافة، كما هو متبع عادة، كما أن وزارة الخارجية لم تقم بدورها بتعميم هذا التحذير.

وتبين أيضا، أن التحذير لا يتركز على منطقة  أو دولة معينة، وإنما يتصل بكل العالم، وأن الحديث ليس عن تهديد عيني، وإنما عن تحذيرات عامة.

وجاء في التحذيرات أنه خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وبداية كانون الأول/ ديسمبر يلاحظ ارتفاع في مستوى ونطاق العمليات الإرهابية في العالم التي تنفذ من قبل تنظيمات جهادية، وخاصة "داعش"، بالتزامن مع تصريحات التنظيم حول نيته مواصلة استهداف الدول المشاركة في القتال ضده في سورية والعراق. وعلى ضوء ذلك، بحسب الهيئة لمكافحة الإرهاب، ورغم عدم وجود معلومات عينية بشأن النية لتنفيذ عمليات، فإن الهيئة تلفت انتباه الجمهور إلى ضرورة إبداء المزيد من الحذر أثناء المكوث خارج البلاد.