قال رئيس لجنة الموظفين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حنان غودر، ملخصا اجتماع سفراء إسرائيل في العالم، الذي اختتم في نهاية الأسبوع الماضي، إن "الخدمة الخارجية تواجه أزمة، ووزارة الخارجية في حالة انهيار. والشعور الذي ينتاب الدبلوماسيين صعب للغاية. مسؤولون ودبلوماسيون جدد يغادرون العمل، ووفود (أجنبية) تمتنع عن المجيء لإسرائيل".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء، عن غودر قوله إن "ولاية الحكومة مستمرة منذ سنة، ويعدوننا طوال الوقت بأن يجدوا حلولا، لكن من الناحية العملية لا توجد حلول ودولة إسرائيل تضررت".

ووصف أحد السفراء الأجواء خلال اجتماع السفراء بأنها "أجواء كئيبة. والدبلوماسيون تحدثوا فيما بينهم عن أنه يجري القضاء على وزارة الخارجية، ويقطعون منه أجزاء ولا يحترمونه".

وقالت الصحيفة أن بين المستقيلين من العمل في وزارة الخارجية مسؤولون في الدائرة الإعلامية، الأمر الذي يعتبر "ضربة قاسمة للجهاز الإعلامي". وبين الدبلوماسيين المستقيلين، سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، رون بروساور.

وأضاف سفراء كبار أنه "يجري الدوس علينا، والاستخفاف بنا. ليس لدينا ميزانيات. توجد أجواء شريرة. والشعور هو أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الخارجية يريد القضاء على الوزارة. قرروا إغلاق خمس ممثليات في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل عزلة ونزع شرعية".

وقالت الصحيفة إن المعطيات تشير إلى أن وزارة الخارجية تواجه صعوبة في إشغال وظائف هامة في السفارات بسبب شروط العمل والراتب المتدني. وقال دبلوماسيون إن وزارة المالية لا تحترم اتفاقيات العمل التي تم توقيعها في نهاية إضراب موظفي الخارجية.

كذلك تطرق مدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، إلى هذه الأزمة وقال إن "الوزارة لا تحصل رصيد كاف لقاء نشاطها في البلاد، وينبغي تحسين صورتها هنا من خلال الإعلام".

واستعرض غودر معطيات حاول من خلالها تحفيز الحكومة ووزارة المالية على تحسين شروط عمل الدبلوماسيين، وقال إنه "توجد لإسرائيل 106 سفارات في العالم، مقابل 142 سفارة لإيران و142 سفارة لليونان و166 سفارة لمصر و223 سفارة لتركيا. وعدد سفارات الدول العربية والإسلامية في العالم مخيف ومقلق: 1941 سفارة مقابل 106 سفارات إسرائيلية فقط، وإعلامها آخذ بالتراجع باستمرار".