اكتفت محكمة الصلح الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بالحكم على أحد عناصر شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بالسجن لمدة سبعة شهور فقط، والذي أطلق النار على عامل فلسطيني دخل الخط الأخضر للعمل بدون تصريح.

وحكمت محكمة الصلح في 'كفار سابا'، اليوم الإثنين، على المتطوع في شرطة حرس الحدود، دافيد أريك (روبي)، بدفع تعويض مالي بقيمة 100 الف شيكل، بتهمة 'التسبب بالموت عن طريق الإهمال' للشهيد عنتر الأقرع من قرية قبلان قرب نابلس، في مقبرة يركون عام 2013'، وذلك في إطار صفقة اعترف فيها بجريمته.

وجاء في قرار الحكم، أنه في شهر تشرين الأول/ نوفمبر وصل روبي، في إطار عمله، مع متطوعين آخرين إلى المقبرة للبحث عن عمال فلسطينيين دخلوا البلاد بدون تصريح. وخلال عملية التمشيط تم الكشف عن 411 عاملا فلسطينيا في المكان. وفي مرحلة معينة بقي المتطوعان في حراسة المعتقلين الذين تم ضبطهم، في حين واصل روبي البحث عن عمال آخرين.

كما جاء أن روبي اصطدم بالأقرع، الذي كان يعمل داخل الخط الأخضر دون تصريح عمل، وحاول الأخير الفرار من المكان. وعندها ركض باتجاه كومة من الرمال في المكان، وانحنى في لحظة معينة، فأطلق عليه الشرطي النار، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وكتب القاضي ميخال كرشون في قراره أن 'إهمال المتهم قد تبين أنه لم يجد وسيلة أخرى لتفادي هجوم ادعى أنه متوقع سوى إطلاق النار، واختار في المرحلة الأولى إطلاق النار باتجاه وسط جسد الأقرع'.

تجدر الإشارة إلى أن القائد السابق لشرطة حرس الحدود، يعكوف شبتاي، قد أدلى بشهادته لصالح المتهم، وادعى أنه 'تصرف بدافع اعتقاده أنه يؤدي رسالة'.