عبر رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، عن تأييده لفكرة خفض نسبة الحسم، التي طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤخرا، واعتبر أنها مبادرة هامة لحكم اليمين. وبادرت حكومة نتنياهو السابقة إلى رفع نسبة الحسم من 2% إلى 3.25%، من أجل منع أحزاب صغيرة، وخاصة العربية، من دخول الكنيست. ويذكر أن النتيجة كانت بتحالف الأحزاب العربية وتشكيل القائمة المشتركة.

ونقلت صحيفة "ماكور ريشون"، اليوم الجمعة، عن إدلشتاين قوله إن "رفع نسبة الحسم كان خطأ منذ البداية، وقد عارضته حينها. ولم تأتي هذه الخطوة بأية منفعة لنا، باستثناء تشكيل القائمة العربية المشتركة، والتي يقرر المتطرفون من حزب التجمع الوطني الديقراطي التوجه فيها. وعدا ذلك، لا يمكن أن نملي على الموتطنين بوسائل تقنية لمن سيصوتون".

واستبعد إدلشتاين أن يكون لأحزاب صغيرة تخوض الانتخابات تأثير على الأحزاب اليمينية الحالية، وقال إن "كتلة اليمين قوية، ويمكن أن تكون أقوى مع نسبة حسم أدنى. واليمين يخسر اليوم عشرات آلاف الناخبين، الذين كان يمكن أن يكونوا ممثلين في الكنيست وتوسيع ائتلاف اليمين الموجود اليوم. وفي الانتخابات الماضية، على سبيل المثال، بقي خارج الكنيست 125 ألف صوت صوتوا لإيلي يشاي"، رئيس حزب شاس السابق الذي انشق وشكل حزبا جديدا.

وبحسب الصحيفة، فإنه يتوقع أن يؤيد وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل، من كتلة "البيت اليهودي"، خفض نسبة الحسم، خلافا لموقف رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت. كذلك عبر حزب ميرتس عن تأييد مبدأي لخفض النسبة، لكن لا نية لديهم "لإنقاذ نتنياهو" إزاء المعارضة لذلك داخل الليكود وأحزاب يمينية.

وقالت الصحيفة إن القائمة المشتركة ستؤيد خفض نسبة الحسم، وكذلك حزب "كولانو" برئاسة موشيه كحلون.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في "كولانو" قوله إن المعارضين لهذه المبادرة هم بينيت والوزيران يعقوب ليتسمان وأرييه درعي، من حزبي "يهدوت هتوراة" وشاس الحريديين، وفي حال انضمام أحزاب في المعارضة إليهم فإن مبادرة نتنياهو لزيادة تمثيل أحزاب اليمين "ستبقى على الرف" حاليا.