عقدت عضو الكنيست تسيبي ليفني مؤتمرا صحفيا اليوم، الثلاثاء، تطرقت فيه إلى إعلان رئيس حزب العمل، آفي غباي، بشكل مفادجئ صباح اليوم، عن فض الشراكة بين حزبه وحزب "هتنوعاه" برئاسة ليفني وتفكيك كتلة "المعسكر الصهيوني". وقالت إنه "لم تكن هناك شراكة بيني وبين غباي. والطريقة التي أنهاها اليوم تدل على ذلك". وأضافت أن "الشراكة مع (رئيس العمل السابق يتسحاق) هرتسوغ جلبت للمعسكر الصهيوني 24 مقعدا في الكنيست" في الانتخابات الماضية.

وادعت ليفني أنه رغم شكوكها حيال غباي، إلا أنها رفضت توجهات جهات سياسية، ومن داخل حزب العمل أيضا، من أجل تفكيك "المعسكر الصهيوني".

وقالت ليفني إن غباي يضع نفسه فوق مصلحة الدولة وحزبه، وأنه "ما سمعته اليوم (من غباي)، هو أنا، أنا، أنا". وتابعت أنه لو أن غباي "هاتفني وقال إنه يريد الانفصال، لسهل الأمر عليّ. وكان بإمكاننا أن نقول معا إنه حاولنا ولم ننجح. والجمهور الإسرائيلي سيكون سعيدا بأن يرى زعمائه يتصرفون بهذا الشكل".

ورغم أن كافة الاستطلاعات تتوقع انهيار "المعسكر الصهيوني" في الانتخابات المقبلة، في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، إلا أن ليفني اعتبرت أن على معسكر أحزاب الوسط – يسار أن تركز على مهمة هامة واحدة، وهي إحداث انقلاب، وعدم بقاء اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو في الحكم.

وكررت ليفني القول إنه في حال وجود مرشح يضمن حصول كتلة تتألف من أحزاب الوسط - يسار على عدد مقاعد أكبر في الكنيست، ستكون مستعدة ألا تترأس كتلة كهذه. وتطرقت إلى إمكانية تحالف بين غباي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، الذي أسس حزبا جديدا، وقالت "بالنجاح لهما".

يشار إلى أن ليفني لم تكن تعلم مسبقا بأن غباي سيعلن عن إنهاء التحالف بين حزب العمل وحزبها، على الرغم من توتر العلاقات بينهما. وكان غباي أعلن في بداية اجتماع كتلة "المعسكر الصهيوني" في الكنيست، صباح اليوم، أنه "ما زلت أؤمن بالشراكات والتحالفات، لكن تحالفات ناجحة تستوجب صداقة، التزاما بالاتفاقات وإخلاصا للطريق، ولذلك فإنني أختار (رأي) الجمهور مرة أخرى. تسيبي، أتمنى لم النجاح بالانتخابات"، وبذلك أنها التحالف بينهما. وقالت ليفين إثر ذلك لأعضاء الكتلة إنه "لن أعقب، سأتخذ قراراتي".

من جانبه، قال رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في مؤتمر صحفي، اليوم، إنه في حال تشكيل تحالف بين أحزاب من معسكر الوسط – يسار، فإنه لن يتنازل عن المكان الأول فيه ورئاسته. وتعهد لبيد أنه لن يشارك في حكومة مع "رئيس حكومة تم تقديم لائحة اتهام ضده" في إشارة إلى نتنياهو.

وقال عضو الكنيست إيتسيك شمولي، من حزب العمل، إن هدف حزبه الآن هو السعي من أجل الدخول في تحالف مع حزب غانتس.