هاجم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، السبت، في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، التحالف بين التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلاميّة، وعمد إلى تزييف الحقائق التاريخيّة، هربًا من الإدانة غير المسبوقة في الأوساط اليهوديّة الأميركيّة للتحالف الذي قاده نتنياهو بين حزبي "البيت اليهودي و"عوتمسا يهوديت" الحركة المستنسخة عن "كاخ" الإرهابيّة.

وقال نتنياهو في تغريدةٍ "أي نفاق ومعايير مزدوجة لليسار. يدينون كتلة مانعة بين الأحزاب اليمينيّة، في الوقت الذي عمل فيه اليسار على إدخال الإسلاميين المتطرّفين إلى الكنيست لإنشاء كتلة مانعة"، وأتبعها بتغريدةٍ أخرى، جاء فيها "في العام 1999، اشترك (رئيس الحكومة الإسرائيليّة الأسبق، إيهود) براك في محفل انتخابيّ مع الشيخ المحرّض رائد صلاح. مندوبو العمل وميرتس صوّتوا لصالح إدخال عزمي بشارة، الذي تعامل مع حزب الله، وعمل (رئيس ’المعسكر الصهيوني’، يتسحاق) هرتسوغ على توقيع اتفاق فائض أصوات مع القائمة المشتركة قائلًا إن النواب العرب شرعيون في الحكومة".

واختصر نتنياهو في تغريداته مقال الصحافي المستوطن، عميت سيغل، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الجمعة، الذي ادّعى فيه أن "اليسار في كل معركةٍ كان عليه أن يختار فيها بين طهارة المعسكر وبين الانتصار السياسي، كان يختار الانتصار السياسي"، وأكمل أن براك استعان بالعرب قبل عشرين عامًا للوصول إلى الحكم في مواجهة نتنياهو، حينها، عبر الجلوس في اجتماعات انتخابيّة مع "الشيخ المحرّض رائد صلاح، الذي كان يرفض حق إسرائيل بالوجود. وفي الانتخابات ذاتها، تنافس رئيس التجمع، أيضًا، عزمي بشارة، الذي كان حتى في التسعينيّات يحب المشاركة في مؤتمرات مع كبار قادة حزب الله".

ومضى سيغل في تحريضه قائلًا إنه بعد ذلك بعام اكتشف (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) الشاباك أن بشارة دعا الشباب العرب "إلى إقامة جيش فلسطيني يحرر الشعب الفلسطيني، وبضمنهم عرب إسرائيل، من الاحتلال اليهودي"، وإن بشارة "أقنع قادة حماس في الخليل باستئناف العمليات الفدائية". وادّعى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة، إليكيم روبنيشتاين، "ذُهل، وناشد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية بشطب حزب التجمع الذي يسعى أفراده إلى إقامة دولة على أنقاض إسرائيل"، ويكمل سيغل روايته البوليسيّة، "لكن أعضاء حزب العمل وميرتس، صوتوا لصالح بشارة، تحت مسمى حرية التعبير، وعمليًا كي لا يتقلص حجم معسكر اليسار في صناديق الاقتراع".

وأكمل سيغل في تحريضه ضد بشارة "مع مرور الوقت، تبين هذا الشخص خطير للغاية. استغل بشارة الحصانة البرلمانية التي منحت له للتجسس ضد دولة إسرائيل ومساعدة حزب الله لتوجيه الصواريخ بشكل أكثر دقة، وعندما ظهرت خيانته، فرّ من البلاد للأبد".

لبيد: لا "كتلة مانعة" مع العرب

وفي مقابل تحريض نتنياهو ووسائل الإعلام الإسرائيليّة، قال المرشّح الثاني في قائمة "كاحول لافان"، يائير لبيد، إن قائمته "ليست بحاجة للعرب لإنشاء كتلة مانعة"، نافيًا أن تكون قائمته "يسارًا، إنما مركز".