تعتزم قائمة "كاحول – لافان" نشر برنامجها السياسي غدا، الثلاثاء، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت اليوم، الإثنين، عن بعض تفاصيل هذا البرنامج، وتبين أنه لن يتطرق إلى القضية المركزية، وهي حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، أو لموقفه من دولة فلسطينية، بهدف جذب ناخبين من اليمين.

 وقالت الصحيفة إن البرنامج السياسي لهذه القائمة لا يتطرق إلى حل الدولتين، ويغيب عنه مصطلح الدولة الفلسطينية، وذلك لأن قائمة "كاحول – لافان"، التي يرأسها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، تضم مرشحين من اليمين، مثل موشيه يعالون، ومرشحين يؤيدون حل الدولتين، بينهم عضو الكنيست عوفر شيلح.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في القائمة قولها إن خلافا اندلع "بين الجناح اليميني والجناح اليساري" داخل القائمة، وأنه تقرر في نهاية الأمر أن يُكتب في برنامجها السياسي أنه سيتم بذل جهد من أجل السعي إلى عملية سياسية مقابل الفلسطينيين، لكن من دون ذكر دولة فلسطينية، "من أجل عدم تزويد ذخيرة لمن يتهم كاحول – لافان بأنها قائمة يسارية".

وأضافت المصادر نفسها أنه "في جميع الأحوال، لا يوجد احتمال لإقامة دولة فلسطينية قريبا، ولذلك قررنا طرح برنامجا براغماتيا".  

وصاغ البرنامج السياسي لـ"كاحول – لافان" حيلي طروبر منحزب "مناعة لإسرائيل"، وعضو الكنيست عوفر شيلح من "ييش عتيد"، والصحافي اليميني يوعاز هندل من حزب "تيلم" الذي يرأسه يعالون.

ووفقا للصحيفة، فإنه من أجل جذب ناخبين من اليمين، ينص هذا البرنامج السياسي على أنه لن تُنفذ خطة انفصال عن الضفة الغربية المحتلة، وأن إسرائيل لن تنسحب من أربعة مناطق "إستراتيجية"، وهي الكتل الاستيطانية وغور الأردن والقدس وهضبة الجولان السورية المحتلة.

واستبدل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بعبارة فضفاضة تتحدث عن "مؤتمر إقليمي يدفع الانفصال عن الفلسطينيين".

وادعت المصادر في "كاحول – لافان" أنه "نحن نؤيد مفاوضات، لكن من دون انسحاب أحادي الجانب أو فك ارتباط. وهذا حزب وسطي يتحدث إلى اليمين. وادعاء حزب الليكود أننا حزب يساري، ونتنياهو يسمينا يسار، لكن بعد أن يرى برنامجنا السياسي فإن هذا سينفجر في وجهه. هذا برنامج سياسي عملي ينطلق من إدراك أنه لن يكون هنا اتفاق سلام صباح غد، لكن مع أمل بالسلام وهدف باستنفاذ الإمكانيات الموجودة".

ويتطرق البرنامج السياسي لهذه القائمة إلى "قانون القومية" العنصري، والذي ينفي حق الفلسطينيين بدولة ويعتبر أن حق تقرير المصير في فلسطين كلها لليهود فقط. وكان غانتس تعهد أمام الطائفة العربية الدرزية بإضافة بند المساواة لمن خدم في جيش الاحتلال في نص القانون، بينما كان هندل أحد المبادرين للقانون وأحد الذين صاغوه.

لكن يبدو أن قائمة "كاحول – لافان" لا تعتزم تغيير حرف في القانون، وإنما المبادرة إلى تشريع "قيمة المساواة" في قانون أساس منفصل عن "قانون القومية".