أبلغت النيابة الإسرائيلية في لواء المركز، اليوم الإثنين، المحكمة المركزية في اللد أنها تسحب لائحة الاتهام الموجهة ضد الإرهابي اليهودي يانون رؤوفيني ومتهم آخر بإحراق كنيسة رقاد السيدة العذراء في جبل صهيون في القدس في شباط/ فبراير من العام 2015.

وادعت النيابة أنه لا يوجد لديها "أدلة كافية" تقود إلى إدانة المتهمين. وبناء عليه برأت المحكمة الإرهابيين من الملف.

يذكر أن الإرهابي رؤوفيني كان قد أدين قبل سنتين بإضرام النيران في كنيسة "خبز وسمك" في الطابغة على ضفة بحيرة طبرية في حزيران/ يونيو 2015.

وكانت المحكمة المركزية قد شطبت، قبل نحو شهرين، اعتراف المتهم الآخر، الذي كان قاصرا لدى ارتكاب الجريمة، وتم اعتقاله ضمن التحقيقات مع شبكة إرهابية يهودية نفذت عملية إعدام أبناء عائلة دوابشة في قرية دوما حرقا.

وكان المتهم قد اعترف بتورطه في الشبكة الإرهابية وفي ارتكاب جرائم عنصرية تضمنت إضرام النار وإلحاق أضرار بالممتلكات.

وبحسب المحكمة المركزية فإن الطريقة التي أجرى فيها الشاباك والشرطة التحقيقات، والتي شملت منع التقاء محامين وتفعيل ضغوطات شديدة، أدعت إلى شطب اعترافاته، علما أن هذه الممارسات ذاتها، إضافة إلى ممارسات أخرى أشد عنفا، تستخدم ضد الأسرى الفلسطينيين دون أن يكون لذلك أي وزن في المحاكم الإسرائيلية.

وفي قرارها بدت قاضية المحكمة المركزية، ميخال برنيت، منحاز إلى جانب المتهم، حيث قالت "إنه خضع لتحقيقات مطولة ومكثفة ومتواصلة من قبل الشاباك والشرطة بدءا من يوم اعتقاله". كما ادعت القاضية أنه "لا يمكن نفي ادعاء المتهم بأنه خلال تحقيق الشاباك معه مورس ضده عنف لمرة واحدة، إلى جانب الصراخ".

وقد رافع عن المتهمين المحامي الفاشي  إيتمار بن غفير، وعبر عن فرحه لقبول القاضية ادعاءاته، وعن اعتراف النيابة بأنه لا يوجد أدلة.

اقرأ/ي أيضًا | القدس: إضرام النار في كنيسة رقاد السيدة وشعارات عنصرية

اقرأ/ي أيضًا | فيديو: "شبيبة التلال" الإرهابية تقف وراء إحراق كنيسة الطابغة