بعد 4 شهور من إلغاء لائحة الاتهام ضد محمود قطوسة (46 عاما) من قرية دير قديس، الذي اتهم بالاعتداء الجنسي طفلة (7 أعوام) من إحدى المستوطنات، أوقفت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، ثلاثة مشتبهين للتحقيق معهم.

وجاء أن اثنين منهما عاملان فلسطينيان سبق وأن تم التحقيق معهما في القضية سابقا، أما الثالث فهو سائق يهودي من المستوطنة ذاتها، اعتاد نقل العاملين، ويجري التحقيق معه للمرة الأولى.

وكان العاملان الفلسطينيان، اللذان كانا يعملان في المستوطنة لدى وقوع الجريمة، قد اعتقلا للمرة الأولى في آب/ أغسطس الماضي، واتهما بتقديم المساعدة في الاعتداء الجنسي، إلا أنه تم الإفراج عنهما.

واعتقل قطوسة مدة 56 يوما، وقدمت ضده لائحة اتهام، إلا أنه بعدما ظهرت إخفافات وتناقضات في لائحة الاتهام، تراجعت النيابة العامة عن اتهامه، وأفرج عنه في حزيران/ يونيو الماضي.

وفي حينه، قال المدعي العسكري العام ورئيس شعبة التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، غادي سيسو، إنه سيتم فحص كيفية معالجة الملف بعد النشر عن الإخفاقات.

وتبين في حينه أن فحص البوليغراف (جهاز كشف الكذب) الذي أجري على قطوسة كان باللغة العبرية، كما لم يتم فحص الطفلة من قبل طبيب قضائي، وإنما من قبل طبيبة عامة في صندوق المرضى ولم تقدم أي تقرير للشرطة.

كما لم تتمكن الشرطة من تحديد تاريخ الاعتداء الجنسي بالضبط، وثارت شكوك بشأن مكان الاعتداء أيضا. ورغم أن الطفلة ادعت أن آخرين تواجدوا في المكان أثناء الاعتداء، فإن الشرطة لم تبحث عنهم.

اقرأ/ي أيضًا | الإفراج عن قطوسة؛ محاميه: طابع الملف سياسي لأنه فلسطيني