ذكر تقرير صحافي أن قائد لواء الشمال في فرقة غزة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، حذّر، الجمعة، مسؤولين أمنيين إسرائيليين في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، والمعروفة إسرائيليا بـ"غلاف غزة"، من تواصل إطلاق النار من القطاع المحاصر، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار.

وادعى المسؤول العسكري الإسرائيلي، أن هناك جهات نافذة في "سرايا القدس"، الجناح العسكري داخل حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، اعتبرت أن الجولة التصعيدية الأخيرة، غير كافية للرد على جريمة الاحتلال باغتيال القائد العسكري في "سرايا القدس"، بهاء أبو عطا، فجر الثلاثاء الماضي، وتحاول الدفع باتجاه تنفيذ عمليات أخرى.

ومع ذلك، ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، أنه في الجيش الإسرائيلي، تسود قناعة بأن الجولة التصعيدية الراهنة قد انتهت، 

وعلى صلة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن "سرايا القدس" استخدمت قذيفة صاروخية "استثنائية"، حملت أكثر من 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة، والتي خلفت ضررًا أكبر بكثير مقارنة بـ"القذائف الصاروخية الأخرى".

وذكرت القناة أن القذيفة سقطت في منطقة تابعة لإحدى مستوطنات "غلاف غزة"، وتسببت بانفجار قوي، موضحة أنها خلفت حفرة كبيرة عرضها 16 مترًا وبعمق حوالي مترين.

ومساء الخميس، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أدخلت صاروخا جديدا من طراز "براق 120"، لأول مرة للخدمة العسكرية.

ونشره موقع الإعلام الحربي التابع لـ"سرايا القدس" فيديو إطلاق الصاروخ في معركة "صيحة الفجر"، وقالت "سرايا القدس" إن الحديث يدور عن صاروخ صناعة فلسطينية خالصة، حيث ستعرض كامل تفاصيل هذا الصاروخ ومراحل تصنيعه، حيث تمت تجربته خلال العدوان العسكري على قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن "سرايا القدس" عقب إعلان وقف إطلاق النار "لقد سطرت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس خلال معركة صيحة الفجر التي أربكت حسابات العدو وكبدته الخسائر الفادحة على كل المستويات في صولة سيسجلها تاريخ شعبنا المقاوم بمداد من عزيمة وإصرار".

ويسود هدوء حذر قطاع غزة بعد ليلة دامية أخرى يشهدها القطاع، وذلك في أعقاب اتفاق هش للتهدئة دخل حيز التنفيذ صباح الخميس، فقصفت الطائرات الإسرائيلية ليل الجمعة أهدافًا لحركة "الجهاد الإسلامي".

وجرح فلسطينيان في القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الجمعة مواقع لحركة الجهاد الإسلامي، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وبحسب الوزارة تم نقل الجريحين إلى مستشفى في جنوب القطاع المحاصر.

وفي قطاع غزة المحاصر حيث يعيش نحو مليوني نسمة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من عقد، رحب كثير من السكان بعودة الهدوء النسبي، وبدا آخرون مشككين في الالتزام بالاتفاق.

وألغت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "مسيرات العودة" التي تتنظم كل جمعة، لضمان الحفاظ على التهدئة.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال لم يكترث لوجود مدنيين وزوّر ليغطي على قتل عائلة أبو ملحوس