اندلعت مواجهات، مساء اليوم الأحد، بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومجموعات من الحريديين في مدينة القدس، إثر اعتقال شاب حريدي فار من الخدمة العسكرية. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت حتى الآن 7 أشخاص خلال هذه المواجهات.

وتجري مواجهات كهذه بوتيرة كبيرة، وتأتي على خلفية رفض مجموعات حريدية للتجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي، ولكنها تدور على خلفية صراع داخل المجتمع الحريدي على تزعمه.

وجاءت المواجهات حلال تظاهرة دعا إليها الفصيل الأورشليمي حيث هددوا الأمن العام، حسبما ذكر بيان صدر عن الشرطة، أكدت من خلاله أن عناصرها تعمل على تفريق المظاهرة، وملاحقة المشاغبين.

وبدأت المواجهات في شارع "بار إيلان"،  وأغلق المحتجون الحريديون الشوارع بحاويات، واشتبكوا مع قوات الشرطة، التي اعتقلت 7 أشخاص ألقى حجارة وهاجموا أفراد الشرطة.

وكانت أحياء الحريديين في القدس الغربية، قد شهدت في الماضي العديد من المواجهات بين متدينين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية، على خلفية رفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي.

وعادة ما تشهد مظاهرات الحريديين ضد الخدمة العسكرية الإلزامية، مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة، يتخللها رشق للحجارة وإلقاء زجاجات وإغلاق شوارع ومفارق رئيسية في عدد من المدن في البلاد.

ويلزم القانون الإسرائيليون فوق سن الثامنة عشر عاما بالتجنيد في الجيش إلا أن الحريديين، الذين يشكلون نحو 10% من سكان إسرائيل، يعتبرون أن مهمتهم هي تعلم التوراة، والالتحاق بالمعاهد الدينية.

وتعد هذه القضية عنصر ضغط على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، حيث أدت هذه القضايا الإشكالية في أكثر من مناسبة إلى حل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة كما جرى في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عندما انسحب حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان من الحكومة على هذه الخلفية.