قال رئيس تحالف أحزاب اليمين المتطرف ووزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال تدشين بؤرة استيطانية جديدة باسم "نوفي كراميم" في مدينة الخليل المحتلة، إنه صادق على تخطيط "مشروع المصعد" في الحرم الإبراهيمي، فيما امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن التصريح بفرض "سيادة" إسرائيل على الحرم الإبراهيمي إثر مطالب المستوطنين على خلفية مخطط الضم في "صفقة القرن".

وفيما شارك نتنياهو في تدشين البؤرة الاستيطانية الجديدة في الخليل، نقل موقع "القناة 7" الإلكتروني اليميني، عن مكتب نتنياهو، في وقت سابق اليوم، أن "الخارطة لا تتطرق إلى تفاصيل دقيقة. ومثلما تعهد رئيس الحكومة، فإنه لن يتم إخلاء أي مستوطنة ولن يتم اقتلاع أي يهودي من بيته".

وقال نتنياهو خلال خطابه في تدشين البؤرة الاستيطانية، إنه "قبل شهر كنت في واشنطن وتحدثت عن الخليل مدينة الآباء وعن (مستوطنتي) بيت إيل وشيلو، وبالطبع عن القدس عاصمتنا الأبدية. لكن قبل ذلك، العنصر الأول لخطة ترامب هو اعتراف الولايات المتحدة بملكيتنا على هذه الأرض، وفي الكتل وخارج الكتل" الاستيطانية. وأضاف نتنياهو أن ترسيم خرائط حدود مخطط الضم بموجب "صفقة القرن" سينتهي الأسبوع الحالي.

من جانبه قال بينيت إنه من خلال مخطط الضم "نحن في الطريق نحو تطبيق حلم السيادة،، ولا يوجد مكان يليق أكثر بسيادة إسرائيل من مدينة الآباء والأمهات، وقطعة دفن كبار أمتنا، ألا وهي مغارة المكفيلا" أي الحرم الإبراهيمي.

وأضاف بينيت أنه "قبل شهرين صادقت على دفع التخطيط لمشروع المصعد في مغارة المكفيلا. وبإمكاني القول لأول مرة أن المشروع اكتمل. ونحن نعطي اليوم ضوءا أخضر لتنفيذ المصعد. وأتوقع دعما من رئيس الحكومة ووزير الخارجية، ونحن بحاجة إلى مصادقتهم".

واعتبر بينيت "أننا في فترة مميزة، حيث السيادة في أرض إسرائيل في متناول اليد. وتمن في خطة ترامب احتمالات هائلة وفرصة هائلة وإلى جانب ذلك مخاطر هائلة. فالخطة تذكر تعبير ’دولة فلسطينية’ 159 مرة وتعبير ’سيادة’ 13 مرة فقط. ويحظر علينا أن نضلل أنفسنا".

وكرر بينيت تصريحات سابقة له. أعارض بشدة تسليم سنتمتر من أراضي أرض إسرائيل للعرب. والخليل ليست مذكورة في خريطة خطة ترامب. وسنصر على أن مغارة المكفيلا، وأن يكون الييشوف اليهودي (البؤر الاستيطانية) في الخليل داخل خريطة السيادة التي سندفعها بعد الانتخابات مباشرة".