أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، الخميس، أنّ هجماته في سورية فجر أمس، الأربعاء، استهدفت مواقع لوحدة في الحرس الثوري الإيراني اسمها "الوحدة 840" أشرفت على إرسال عناصر سورية لزرع قنابل في الجولان المحتل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال المحلّل العسكري لموقع "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، الخميس، إنّ الوحدة تابعة لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، وإنها المسؤولة عن وضع القنابل في حقليّ ألغام في الجولان المحتلّ هذا الأسبوع وفي آب/أغسطس الماضي.

وأضاف هرئيل أنّ عناصر الوحدة تعمل في الجولان وفي منطقة دمشق أيضًا.

وينسب الجيش الإسرائيلي لهذه الوحدة، التي لم يعلن عنها سابقًا، التخطيط لوضع القنابل في حقل ألغام اكتشف أول من أمس، الثلاثاء، وتمويلها وتزويد العناصر بالوسائل القتالية التي حملوها، وفق ما ذكر هرئيل، الذي أضاف أنّ القنابل نفسها وضعها مدنيّون سوريّون مقابل الحصول على أموال من الإيرانيين.

وبينما قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أفراد الخلية التي حاولت زرع قنبلة في آب الماضي، إلا أنه امتنع عن قتل الخليّة هذا الأسبوع، وبدلا من ذلك قصف 8 أهداف في الأراضي السورية، منها "منشآت الخلية التي أرسلت العناصر".

بينما ذكر المراسل العسكري لهيئة البثّ الرسميّة ("كان 11")، أمس، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يعتقد بشكل متزايد أن من وضع القنابل هم "سوريّون سبق أن تلقّوا علاجًا في إسرائيل" قبل عام 2018، وهذا يعني "أنّهم يعرفون الطرقات جيّدًا في المنطقة".

وتشير ترجيحات الجيش الإسرائيلي إلى أنّ القنابل وضعت في المنطقة قبل أسابيع، لكنه لم يكتشفها إلا يوم الثلاثاء الماضي.

وقال بيان لجيش الاحتلال، أمس، الأربعاء، إن هدف الضربات في سورية هو "أولًا، لن نسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سورية عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص. ثانيًا، لن نسمح للنظام السوري أن يغض الطرف عن هذا التموضع. قمنا بالعمل بقوة ضد الضيف الإيراني وضد المضيف السوري".

من جانبها، ذكرت وكالة "سانا" أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لغارات إسرائيلية جوية في سماء العاصمة دمشق.

وقالت سانا إن "وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي في سماء منطقة دمشق"، علما أن الهجوم الجوي بدأ حوالي الساعة 3.11 فجر الأربعاء من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية.

وأفادت الوكالة بمقتل 3 عسكريين وإصابة آخر ووقوع بعض الخسائر بالممتلكات في الغارات التي شنتها إسرائيل، من دون أن توضح رتب العسكريين.

اقرأ/ي أيضًا | هجمات إسرائيل "غير المتناسبة" في سورية موجّهة لمن؟

وعمم المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانا على وسائل الإعلام، شمل مجموعة من الصور والفيديو وخرائط توضيحية لمزاعم بشأن ضبط العبوات الناسفة عند خط وقف إطلاق النار بالجولان، لافتًا إلى أنه جرى كشف ثلاث عبوات ناسفة قوية تم زرعها في منطقة جنوبي هضبة الجولان، مدعيًا أنه "تم زرعها كما يبدو من قبل سوريون يقيمون في القرى المجاورة بتوجيه إيراني".