لبيد يمارس ضغوطا على غانتس كي ينسحب من الانتخابات

قالت مصادر في حزب "كاحول لافان" إن حزب "ييش عتيد" يمارس ضغوطا على قادة الحزب من أجل انسحابهم من سباق الانتخابات. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الثلاثاء، عنهم أن ناشطين في "ييش عتيد" يرسلون كميات كبيرة من الرسائل إلى وزراء وأعضاء كنيست من "كاحول لافان" ويدعونهم إلى انسحاب حزبهم من الانتخابات.

وقال رئيس "كاحول لافان" ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، للإذاعة نفسها، اليوم، إنه "لست متأثرا من حملات ييش عتيد". ويبعث ناشطو "ييش عتيد" رسائلهم من خلال صفحات وحاسابات "كاحول لافان" في الشبكات الاجتماعية وواتسآب ورسائل نصية، وشددوا على أن "ييش عتيد" ينفذون ذلك بشكل متعمد ومنظم، الأمر الذي يثير غضبا بالغا في "كاحول لافان".

ولوّحت المصادر في "كاحول لافان" إلى أنه يتعين على رئيس "ييش عتيد"، يائير لبيد، أن يتذكر أنه سيحتاج إلى حزبهم للتوصية عليه أمام الرئيس الإسرائيلي بتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، وإذا استمرت الضغوط فإن على لبيد عدم الاعتماد على "كاحول لافان" بتقديم توصية عليه بعد الانتخابات.

ويرجح أن بين أسباب حملة "ييش عتيد"، التراجع الكبير في شعبية "كاحول لافان" واحتمال عدم تجاوزه نسبة الحسم، بحسب استطلاعات كثيرة.

إلا أن "ييش عتيد" نفى إصدار تعليمات لناشطيه بتنفيذ هذه الحملة، لكن مصادر في هذا الحزب أكدت أن ناشطين يمارسون ضغوطا على "كاحول لافان" من أجل الانسحاب من الانتخابات. وأضافوا أن "بيني غانتس لن يتجاوز نسبة الحسم، ولذلك ينبغي أن ينسحبوا ويتحملوا المسؤولية، وإلا فإنه سيهدر أصواتا ويمنح حكومة لنتنياهو. وثمة فرصة هذه المرة بتغيير الحكم ولا يمكن المخاطرة".

واعتبر غانتس أن وضع حزبه في الاستطلاعات مستقر، وأضاف "لقد أوقفت الحصانة لنتنياهو وأغلقت الطريق أمامه كي لا يكون حكومة فرد. وسأعود لاحقا للمنافسة على رئاسة الحكومة. ولن أكون أنا الآن المرشح لرئاسة الحكومة، لكنني سأقرر من يكون".

وأضاف غانتس "لقد سمعت أقوال نتنياهو خلال المقابلة معه (في القناة 12 التلفزيونية أمس)، وهو يعتزم تشكيل حكومة يمين متطرفة مع (حزب الصهيونية الدينية والفاشية برئاسة) إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ولديه مؤيديه وأنا أحترمهم. ولا توجد أي دولة ديمقراطية يبقى رئيس الحكومة فيها في منصبه كل هذه السنوات".

وقال نتنياهو خلال المقابلة، أمس، إنه "سنشكل حكومة يمين حقيقي، أعتقد أننا سنفوز بأكثر من 61 (عضو كنسيت)". وشدد على شرعية عمله على توحيد الصهيونية الدينية والفاشي إيتمار بن غفير، وقال "لا أريد أن أخسر الأصوات".