أجرى حفيد الحاخام حاييم كانييفسكي، الزعيم الروحي للحريديين الأشكناز الليتوانيين، اتصالا هاتفيا مع رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، بهدف بحث المأزق السياسي في إسرائيل والفشل في تشكيل حكومة مستقرة في السنتين الأخيرتين. وسعى حفيد كانييفسكي بالأساس إلى إقناع ساعر بالانضمام إلى حكومة يمينية يشكلها بنيامين نتنياهو. وأوضح ساعر خلال المحادثة أنه لا يعتزم الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأشارت القناة 12 التلفزيونية اليوم، الأحد، إلى أن نتنياهو كان على علم بمساعي عقد هذا اللقاء، يعتبر أحد الضغوط التي تمارس على ساعر، وخاصة من جانب حاخام بمنزلة كانييفسكي، الذي قال مؤخرا أنه من ناحية التقاليد الدينية اليهودية، فإن الافضل بالنسبة للأحزاب الحريدية أن تسير مع النواب العرب في الكنيست على الائتلاف مع الأحزاب اليسارية الصهيونية.

واعتبر كانييفسكي (93 عاما) أن العرب يهتمون بالحفاظ على التقاليد، على غرار الحريديين، وأنه ليس جميع العرب علمانيين ومواقفهم قريبة من الحريديين في موضوع التجنيد للجيش الإسرائيلي، احترام الدين وقيم العائلة.

وجاءت أقوال كانييفسكي في أعقاب المعارضة في معسكر نتنياهو، خاصة من جانب جهات داخل حزب الليكود وتحالف الصهيونية الدينية والفاشية، لدعم القائم الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس، لحكومة يمينية برئاسة نتنياهو من خارجها.

ويأتي لقاء حفيد كانييفسكي مع ساعر قبل المشاورات التي يجريها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، غدا، مع ممثلي الأحزاب الذين سيقدمون توصياتهم بالمرشح الذي سيكلفه لريفلين بتشكيل حكومة جديدة.

ومن شأن خارطة التوصيات المتوقعة أن تضع ريفلين أمام معضلة لدى اتخاذه قرار التكليف بتشكيل حكومة، وهو يحاول الخروج من معضلة كهذه بواسطة طرح سؤالين على ممثلي الأحزاب، غدا: على من يوصون؟ ومن هو المرشح الذي لا يرفضونه.

اقرأ/ي أيضًا | مشاورات ريفلين مع الأحزاب ومعضلة خارطة التوصيات المتوقعة

وإذا امتنع ريفلين عن تكليف المرشح الذي حصل على توصيات أكبر عدد من أعضاء الكنيست، وهو نتنياهو، فإنه في حالة المرشح الذي لا ترفضه الأحزاب سيكون بينيت، الذي يتوقع أن يحصل على تأييد 67 عضو كنيست، بينما يحصل لبيد على تأييد 66 عضو، ونتنياهو على تأييد 63 عضو كنيست، بحسب القناة 12 التلفزيونية.