عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، اجتماعا "طارئا" مع رؤساء الأحزاب في معسكره، بهدف التداول في محاولات منع تنصيب حكومة في المعسكر المناوئ له، يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويشارك في هذا الاجتماع رؤساء الأحزاب في معسكره – شاس، "يهدوت هتوراة" والصهيونية الدينية – ورئيس الكنيست، ياريف ليفين، ورئيس الائتلاف، ميكي زوهار، وعدد من قادة "مجلس المستوطنات".

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن نتنياهو قوله لقادة مجلس المستوطنات "لماذا أنتم لا تهاجمون بينيت؟ فهو لن يتمكن من مساعدتكم عندما يكون سوية مع لبيد".

وبعدما أبلغت القائمة المشتركة رئيس الكنيست ليفين، اليوم، بأنها ستؤيد تغييره، قال حزب الليكود في بيان إن هذا "دليل قاطع على تعاون كامل – كامل للقائمة المشتركة مع حكومة اليسار التي شكلها لبيد وبينيت... ولم تمضِ 24 ساعة منذ الإعلان عن ’تمكنه’، أصبح بينيت ولبيد يستندان إلى المشتركة. وسيفعلون ذلك يوميا، وفي أي تصويت".

وأضاف البيان "غدعون ساعر، شران هسكل، زئيف إلكين، أعضاء الكنيست في ’تيكفا حداشا’ و"يمينا"، تعهدتم بعدم الاستناد بأي شكل إلى المشتركة. التزموا بتعهدكم واسحبوا تواقيعكم الآن. وغذا لم تفعلوا ذلك، سيكون واضحا للجميع أنه أنتم أيضا أبرمتم صفقة مع المشتركة كجزء لا يتجزأ من حكومتكم".

وفي موازاة ذلك، قرر نتنياهو إلغاء قرار سابق بمنع ظهور أعضاء الكنيست الذين يمثلونه في وسائل الإعلام، ما يعني دفعهم إلى حملة إعلامية واسعة ضد تشكيل حكومة لبيد وبينيت. كذلك أقام ناشطون يمينيون خيمة احتحاح قبالة منزل عن الكنيست عن "يمينا"، نير أورباخ، الذي يعارض دعم ائتلاف بينيت - لبيد. وطالب بينيت أورباخ بالاستقالة من الكنيست.

وكتب نتنياهو في حسابه في "تويتر"، اليوم، أن "بينيت باع النقب للقائمة الموحدة. وعلى جميع أعضاء الكنيست الذين انتخبوا بأصوات اليمين أن يعارضوا حكومة اليسار الخطيرة هذه". وأضاف أنه لا يطلب دعم القائمة الموحدة لحكومة برئاسته وإنما دعمها لانتخاب مباشر لرئيس الحكومة، وادعى أنه لم تجر مفاوضات حول امتناع القائمة الموحدة عن التصويت على تنصيب حكومة برئاسته.

ورصد نتنياهو ومعسكره نقطة ضعف الائتلاف الجديد بأعضاء كنيست من "يمينا"، الذين يتعرضون لضغوط "هائلة وحتى غير إنسانية"، حسبما وصفت ذلك صحيفة "يديعوت أحرونوت". وستتواصل هذه الضغوط وتتصاعد خلال الفترة المقبلة إلى حين تنصيب الحكومة.

وفي هذا السياق، ينظم الليكود والصهيونية الدينية، مساء اليوم، مظاهرة كبيرة مقابل منزل القيادية في "يمينا"، أييليت شاكيد، تحت شعار "عودي إلى بيتك"، أي معسكر اليمين، وذلك بهدف منع تنصيب حكومة "كتلة التغيير"، التي أعلن لبيد، أمس، عن تمكنه من تشكيلها.

اقرأ/ي أيضًا | "كتلة التغيير" تسعى لاستبدال رئيس الكنيست

وأعلن الشاباك أنه سيبدأ منذ اليوم حراسة رئيس "يمينا"، نفتالي بينيت، الذي سيتولى رئاسة الحكومة في حال تشكيلها. ويوصف قرار الشاباك بأنه غير مألوف، لأن بينيت ليس رئيس حكومة حتى الآن، ولأن الشاباك يتولى حراسة أشخاص يعتبرون "رموز الحكم". وكان الشاباك قد حذر، يوم الإثنين الماضي، من تصاعد التحريض ضد بينيت وأييليت شاكيد ولبيد، وأوعز للشرطة وحرس الكنيست بتشديد الحراسة حولهم.