ذكر تقرير إسرائيلي أن جيش الاحتلال سيقلص عملياته في مدن وبلدات الضفة الغربية خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتهدئة الأوضاع ومنعا للتصعيد بالتزامن الزيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، مطلع الأسبوع المقبل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11")، وقالت إن القرار الإسرائيلي اتخذ في أعقاب العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال في جنين، الخميس، وأسفر عن استشهاد 9 أشخاص بينهم مسنة، فيما أصيب 20 آخرون إصابات متفاوتة.

وبحسب "كان 11"، فإنه "جرى اتخاذ القرار بسبب ارتفاع حصيلة القتلى في العملية في جنين والمخاوف من التصعيد، وأيضًا استعدادًا لزيارة وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، المتوقع وصوله يوم الإثنين المقبل".

وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن جيش الاحتلال سيواصل عملياته لـ"إحباط العمليات" الفلسطينية، مشيرة إلى أن "العمليات غير العاجلة ستتأجل إلى ما بعد زيارة بلينكن".

ونقلت القناة عن مصدر في الرئاسة الفلسطينية، على حد مزاعمها، قوله إن "القرار الخاص بالتنفيذ الفعلي لقرار وقف التنسيق الأمني يتوقف" على قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو عن العدوان في جنين: لا نتطلع للتصعيد ومستعدون لأي سيناريو

وأشارت إلى ضغوطات دولية تمارس على السلطة الفلسطينية للتراجع عن القرار الذي أعلنت عنه مساء الخميس، بشأن وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأعربت كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، مساء الخميس، عن "أسف" واشنطن لقرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال.

وقالت إنه "من الواضح أننا لا نعتقد أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذه اللحظة". وأضافت "نعتقد أنه من المهم جدًا أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما".

وأضافت ليف أن الولايات المتحدة على "اتصال وثيق" منذ صباح الخميس مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن هذه العدوان على جنين، معربة عن "مخاوف" واشنطن من تدهور الوضع على الأرض.

وأكدت المسؤولة الأميركية أن بلادها تدعو كلا الطرفين إلى "وقف التصعيد" في مواجهة "احتمال أن تسوء الأمور" على الأرض.