افتتحت اليوم، الخميس، سفارة تشاد في مدينة رمات غان في وسط إسرائيل. وشارك في مراسم افتتاح السفارة رئيس تشاد، محمد ديبي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن هذه خطوة تأتي "بعد اتصالات استمرت سنوات".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واعتبر نتنياهو خلال الافتتاح أن "هذه لحظة تاريخية وهي استمرار لاتصالات منذ سنوات، وزرت خلالها السودان. ونحن نعزز الصداقة بيننا في مجالات الأمن من أجل السلام والازدهار. وجرت بيننا محادثات ممتازة أمس. والسفارة الجديدة ستعزز العلاقات بيننا أكثر".

وبعد افتتاح سفارة تشاد في إسرائيل، توجه ديبي إلى المسجد الأقصى وصلى فيه. وهذه خطوة غير مألوفة من جانب قادة دول عربية أو إسلامية يطبعون علاقاتهم مع إسرائيل. فالوزراء من الإمارات والبحرين والمغرب الذين زاروا إسرائيل، منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل في إطار ما يسمى بـ"اتفاقيات أبراهام"، امتنعوا عن الوصول إلى المسجد الأقصى تحسبا من احتجاجات من جانب الفلسطينيين.

وخلال استقباله ديبي، أمس، قال نتنياهو "إننا ننظر إلى هذه العلاقات على أنها مهمة للغاية، مع دولة كبيرة في قلب أفريقيا. وهذه علاقات نريد تطويرها إلى مستويات جديدة وأعالي جديدة، وزيارتك هنا إلى إسرائيل وفتح السفارة هما تعبير عن ذلك".

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: تجدد مفاوضات التطبيع بين السودان وإسرائيل... توقيع اتفاق قريبا

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يلتقي ديبي عشية افتتاح سفارة تشاد في إسرائيل

وأضاف "أننا نؤمن بأن التعاون بيننا بإمكانه المساعدة ليس فقط بتقدم العلاقات والتعاون بيننا، وإنما يشكل جزءا من عودة إسرائيل إلى أفريقيا وعودة أفريقيا إلى إسرائيل. لدينا أهداف مشتركة في مجالات الأمن والازهار والاستقرار".

والتقى ديبي مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، في مقر الموساد، أمس. وقال برنياع إن "توسيع دائرة الشراكات السياسية هو غاية هامة لتوسيع العمق الإستراتيجي لدولة إسرائيل".

ونظم الموساد زيارة ديبي الحالية إلى إسرائيل من خلال الحفاظ على سرية الزيارة إلى حين وصول ديبي إلى إسرائيل. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الموساد تولى مسؤولية إدارة العلاقات الحساسة مع تشاد ومع الرئيس الجديد "من أجل منع انهيار العلاقات الجديدة".