تبلغ المسافة بين مدينة نوف هجليل المحاذية للناصرة ومدينة تل أبيب حوالي 120 كيلومتر. ويستغرق السفر بالمواصلات العامة بين المدينتين نحو 3.5 ساعة بواسطة خط الحافلة رقم 826، التي تمر بعدد كبير من المدن والبلدات وتتوقف في 88 محطة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

إضافة إلى ذلك، يتعين على المسافر لدى وصوله إلى نوف هجليل أن يستقل حافلة أو اثنتين داخل المدينة كي يصل إلى منزله.

إلا أنه يتبين الآن أن هناك خط حافلة آخر، يوصل بين نوف هجليل، والحي الحريدي في ضاحية هار يونا (جبل سيخ) في الطرف الشمالي للمدينة تحديدا، وبين المدينة الحريدية الكبرى بني براك، في وسط إسرائيل والمحاذية لتل أبيب.

رئيس بلدية نوف هجليل، رونين بلوت (Getty Images)

وتقطع الحافلة هذا الخط، ورقمه 828، خلال ثلث المدة التي تقطعها الحافلة رقم 826. ولا تتوقف في الغالبية العظمى من المحطات التي تتوقف فيها الحافلة المتجهة إلى تل أبيب، وفق تقرير نشره موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري اليوم، الخميس.

كذلك فإن عدد المسافرين في الحافلة رقم 828، أي "حافلة الحريديين"، أقل من عدد المسافرين في الحافلة الموازية إلى تل أبيب.

ووفقا للتقرير، فإن الكثيرين من سكان هار يونا لم يعلموا بوجود خط "حافلة الحريديين" المباشر إلى بني براك، أي إلى وسط إسرائيل. وليس بإمكان أي مواطن أن يسافر في هذا الخط، كي يصل إلى بني براك ومنها إلى تل أبيب بشكل أسرع.

و"حافلة الحريديين" لا تتوقف في محطات الحافلات في نوف هجليل، ومن يريد أن يستقلها عليه أن يحضر إلى الحي الحريدي الجديد في هار يونا. وسكان المدينة الذين يعلمون بوجود "حافلة الحريديين" ويرغبون بالسفر بها، عليهم أن يرتدوا ملابس محتشمة كي يستقلونها.

ويتوقع أن تزداد وتيرة تسير خط "حافلة الحريديين" بسبب مخطط بناء آلاف الوحدات السكنية للحريديين في السنوات القريبة المقبلة. وزار وزير الإسكان الإسرائيلي، يتسحاق غولدكنوبف، من كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، نوف هجليل واستقبله رئيس البلدية، رونين بلوت، بالترحاب.

وجاءت زيارة غولدكنوبف في أعقاب اتفاق بين بلدية نوف هجليل والحكومة، وفي إطاره سترصد وزارة الإسكان ميزانية للبنية التحتية في المدينة مقابل موافقة البلدية على المصادقة على مخططات بناء مساكن للحريديين، في حي هار يونا "جـ" المخصص الحريديين الذي تمت المصادقة على بناء 3300 وحدة سكنية فيه.